This text has long been recognized as not only an Islamic classic, but also as a great spiritual autobiography of one of the world's greatest religious thinkers. It is the narrative of how one dedicated seeker of true knowledge and salvation, having probed various systems of thought and differing paths of learning and enlightenment, discovered the peace of the inner life a
This text has long been recognized as not only an Islamic classic, but also as a great spiritual autobiography of one of the world's greatest religious thinkers. It is the narrative of how one dedicated seeker of true knowledge and salvation, having probed various systems of thought and differing paths of learning and enlightenment, discovered the peace of the inner life and discipline of mystical spirituality.
...more
Paperback
,
334 pages
Published
January 1st 2004
by Fons Vitae
(first published 1107)
قرأته منذ أمد بعيد
و كان واحدا من كتبي المفضلة
و التي ساعدتني في فترة من الفترات
صدقه و صراحته و شجاعته في وصف نفسيته من الداخل و كيف ترك مهنته في التدريس حين كان في قمة نجاحه حين بدأ يسائل نفسه عن نيته و الشك الذي اعتراه و الاكتئاب الذي رافقه و المراحل التي انتقل فيها و ما درسه و نظر فيه
حتى أعاد الله له اليقين
هناك فيلم جميل جدا بعنوان
Al Ghazali - The Alchemist of Happiness
قد تناول هذه الفترة من الشك التي اعترته
و هو يستحق المشاهدة
من المشاهد الجميلة هي التي تصور هذه الجملة الشهيرة في كتابه
"فإني إذ
قرأته منذ أمد بعيد
و كان واحدا من كتبي المفضلة
و التي ساعدتني في فترة من الفترات
صدقه و صراحته و شجاعته في وصف نفسيته من الداخل و كيف ترك مهنته في التدريس حين كان في قمة نجاحه حين بدأ يسائل نفسه عن نيته و الشك الذي اعتراه و الاكتئاب الذي رافقه و المراحل التي انتقل فيها و ما درسه و نظر فيه
حتى أعاد الله له اليقين
هناك فيلم جميل جدا بعنوان
Al Ghazali - The Alchemist of Happiness
قد تناول هذه الفترة من الشك التي اعترته
و هو يستحق المشاهدة
من المشاهد الجميلة هي التي تصور هذه الجملة الشهيرة في كتابه
"فإني إذا علمت: أن العشرة أكثر من الثلاثة، فلو قال لي قائل: لا بل الثلاثة أكثر، بدليل أني أقلب هذه العصا ثعباناً، وقلبها، وشاهدت ذلك منه، لم أشك بسببه في معرفتي، ولم يحصل لي منه إلا التعجب من كيفية قدرته عليه! فأما الشك بسببه فيما علمته فلا ثم علمت أن كل ما لا أعلمه على هذا الوجه ولا أتيقنه هذا النوع من اليقين، فهو علم لا ثقة به ولا أمان معه، وكل علم لا أمان معه فليس بعلم يقيني."
...more
Salma
لا أدري عن الطبعات، ربما يختلف حسب التحقيق
متن الكتاب صغير ليس بالكبير
لكن ربما ما يختلف هو التحقيق
لكن قراءته مع التحقيق أفضل، لأنه يشرح ما استغلق منه
و
لا أدري عن الطبعات، ربما يختلف حسب التحقيق
متن الكتاب صغير ليس بالكبير
لكن ربما ما يختلف هو التحقيق
لكن قراءته مع التحقيق أفضل، لأنه يشرح ما استغلق منه
و بالنسبة لحياته فلا علم لي
لست أعلم إلا عن هذا الفيلم
...more
Jan 21, 2015 09:40PM
بسم الله العزيز القهار، نبدأ
أما الكتاب، فهو المنقذ من الضلال، أهم وأعظم ما كتب في الرد على الدهريين والفلاسفة والمتكلمين والشيعة والمقلدين وأهل الظاهر والباطن على السواء
وأما الكاتب فهو شيخ الإسلام، وإمام الأعلام، وحجة الإسلام، مولانا الإمام الغزالي عليه وعلى روحه كل سلام
كتيبه هذا، على صغره الشديد، جاء شاملا كاملا وافيا ومستوفيا
هو مسيرة فكر، وعقل، وشخص، تقلب بين الفرق والجماعات، وتشتت ما بين هذا وذاك، إلى أن اهتدى إلى طريق الحق، طريق أهل الله، الصوفية، أصحاب الطريقة والشريعة، الحقيقة والمنهاج، ال
بسم الله العزيز القهار، نبدأ
أما الكتاب، فهو المنقذ من الضلال، أهم وأعظم ما كتب في الرد على الدهريين والفلاسفة والمتكلمين والشيعة والمقلدين وأهل الظاهر والباطن على السواء
وأما الكاتب فهو شيخ الإسلام، وإمام الأعلام، وحجة الإسلام، مولانا الإمام الغزالي عليه وعلى روحه كل سلام
كتيبه هذا، على صغره الشديد، جاء شاملا كاملا وافيا ومستوفيا
هو مسيرة فكر، وعقل، وشخص، تقلب بين الفرق والجماعات، وتشتت ما بين هذا وذاك، إلى أن اهتدى إلى طريق الحق، طريق أهل الله، الصوفية، أصحاب الطريقة والشريعة، الحقيقة والمنهاج، الظاهر والباطن
في كتابه هذا تشعر أنك تقرأ سيرة النبي الخليل إبراهيم عليه السلام
الذي توجه للشمس تارة، وللقمر تارة، وللكواكب تارة أخرى، فعبدها، فتركها لما أفلت
هذا عين ما فعل الغزالي رحمه الله
فكان من المتكلمين حينا، وكان من المتفلسفة حينا، وكان له من السفسطة نصيب، وكان قد أحاط بمذهب الباطنية، وكان أخيرا صوفيا سنيا ملتزما بكتاب الله وسنة رسوله
تدرك أنت - من خلال مطالعتك لما كتب هنا - بأن الغزالي لم يكن مجرد فقيه، ولا متكلم، ولا فيلسوف إسلامي تقليدي، ولا متكلم في فروع وأصول كغيره، بل هو علامة فارقة في تاريخ التفكير الفلسفي ككل، إنسانيا قبل أن يكون إسلاميا فقط
فمثلا، منهجه في الشك واليقين، وعرض حواسه وخبراته للنقد والتنقيد، واختبار عقله وقلبه، يشعرك تماما بأنه ثمة علاقة وطيدة، تنم عن تأثر مباشر أو غير مباشر، بالغزالي من ديكارت خصوصا، وبيكون كذلك. من قرأ تأملات ديكارت يدرك ذلك تماما! وهذا ما تؤكده بعض الدراسات الحديثة القائلة بإفادة ديكارت من منتوج الغزالي الفلسفي، وتأثره الشديد به في قواعد منهجه
أما عن فصول الكتاب، فقد قسمه الغزالي إلى عدة فصول صغيرة، في العلم والغاية منه، وحقيقته، وباطنه، وطرقه، وافتراقاته بين عدة مذاهب، الفلاسفة، والمتكلمين، والمتعلمين؛ الذي يقصد بهم هنا الشيعة، وأخيرًا والصوفية، وغرض وأسس كل طريق منهم
أعجبني رده على المقلدة، سواء لفقيه أو لفيلسوف، أعجبني رده على المعتزلة، ولو أنه لم يعرض لهم سوى في سطر وحيد، لم يعجبني تكفيره لابن سينا والفارابي، واتهام الأول بشرب الخمر
أعجبتني بساطته وردوده القوية والمقنعة في نفس الآن، أعجبني منطقه القوي، واستنباطاته واستدلالاته
كتيب لطيف، ويستحق القراءة، لا يعيبه سوى شدته على الفلاسفة، وبعض الأحاديث الضعيفة فقط، لكن لا يهم، ما دام الغرض قد تأتّى
عليك السلام يا غزّاليّ
...more
المنقذ من الضلال
كتيب صغير للإمام الغزالي وقصة بحثه عن الحقيقة وطرقه في إستخلاص الحق من بين اضطراب الفرق واختلاف الطرق
فأول ما بدأ الكلام عنه كان ما أصابه في مرحلة السفسطة والشك بالمحسوسات
فمثلا يقول
من أين الثقة بالمحسوسات وأقواها حاسة البصر وهي تنظر إلى الظل فتراه واقفاً غير متحرك وتحكم بنفي الحركة ؟
ثم بالتجربة والمشاهدة بعد ساعة تعرف أنه متحرك وأنه لم يتحرك دفعة بغتة بل على التدريج ذرة ذرة !! حتى لم يكن له حالة وقوف
عافانا الله من مما مر به الإمام
ومن ثم مرحلة وصوله للحقيقة بطريق الكشف بعد ان د
المنقذ من الضلال
كتيب صغير للإمام الغزالي وقصة بحثه عن الحقيقة وطرقه في إستخلاص الحق من بين اضطراب الفرق واختلاف الطرق
فأول ما بدأ الكلام عنه كان ما أصابه في مرحلة السفسطة والشك بالمحسوسات
فمثلا يقول
من أين الثقة بالمحسوسات وأقواها حاسة البصر وهي تنظر إلى الظل فتراه واقفاً غير متحرك وتحكم بنفي الحركة ؟
ثم بالتجربة والمشاهدة بعد ساعة تعرف أنه متحرك وأنه لم يتحرك دفعة بغتة بل على التدريج ذرة ذرة !! حتى لم يكن له حالة وقوف
عافانا الله من مما مر به الإمام
ومن ثم مرحلة وصوله للحقيقة بطريق الكشف بعد ان دام قرابة شهرين على مذهب السفسطة والشك
والكشف كما فهمت من السياق نور قذفه الله في قلبه فاطمأن به وذهب عنه الشك
ثم يقول ولما شفاني الله تعالى من هذا المرض انحصرت أصناف الطالبين عندي في أربع فرق :
١- المتكلمون : وهو يدعون أنهم أهل الرأي والنظر
٢- الباطنية : وهم يزعمون أنهم أصحاب التعليم والمخصوصون بالاقتباس من الإمام المعصوم
٣ - الفلاسفة : وهم يزعمون أنهم أهل المنطق والبرهان
٤ - الصوفية : وهو يدعون أنهم خواص الحضرة وأهل المشاهدة والمكاشفة
ثم بدأت رحلته في التقصي وراء كل فرقة بذكر مختصر وكان النصيب الأكبر للفلاسفة وتصنيفهم ورأيه في كل صنف ومن ثم أقسام علومهم
فكان كلامه شديد في أغلب الأوقات مليء بالتكفير أظن أنه يحتاج لقراءة وبحث بعيدا عن رأي الإمام
ومنه الكلام الصائب والذي لم يخلو من فائدة
فكان هذا الجزء أفضل أجزاء الكتاب بالنسبة لي
ومما لا شك فيه بعد هذا العرض لأحوال الفلاسفة وتقسيم علومهم أن الإمام كان حجة ومرجع في العلوم العقلية
ثم وجد الإمام ضالته وكان الإنتصار للفرقة الرابعة وهى التصوف
ولكن صوفية أبي حامد الغزالي تختلف كليا عن صوفية اليوم
فتصوف الإمام كان منهاجه الكتاب والسنة وتتبع أثر النبي صل الله عليه وسلم أو كما ذكره المحقق بالتصوف المحمدي فقال معقباً على كلام الامام
فهو أسلم مناهج التصوف ولا يصلح لهذا العصر سواه بعد أن كثر الأدعياء والمتمشيخون الذين لم يظهر لمناهجهم إن كان منهاج أثر في الأمة وخلاصة هذا تجديد التوبة والاتجاه بالكلية إلى السنة والتخلق بالأخلاق النبوية وملاحظة النبي في جميع الأحوال ومشاهدة ذاته بالقلب في جميع الأذكار وينبني هذا التصوف على ركن واحد هو أن لا يشغل المريد قلبه بالشيوخ فإنهم أكبر عائق عن السير في هذا النوع من التصوف وأعظم حجاب في التلقي عن النبي صل الله عليه وسلم .. انتهى كلام المحقق
وبالتأكيد لم يصل الغزالي رحمه الله إلي هذه المرحلة بالسهولة التي كُتبت بها تلك الكلمات ولكنه لاقى من المشقات وتدافع أمور الدنيا وصخب الحياة ما حال بينه وبين مقصده فلجأ إلى إعتزال الحياة والخلوة والعزلة ومجاهدة النفس وتهذيب أخلاقها وتصفية القلب لذكر الله تعالى فكان يعتكف في مسجد دمشق ومنه رحل إلى بيت المقدس ثم إلى الإستمداد من بركات مكة والمدينة وزيارة رسول الله صل الله عليه وسلم
فإن كان هذا هو التصوف فأهلا به ومرحبا فالغاية منه تستحق أن تحارب من أجلها وتُدمي القدم والبنان
ولكن أيضاً ورد في الكتاب من العبارات ما لم أستطع تقبلها مثل ..
ومن أول الطريقة تبتدىء المشاهدات والمكاشفات حتى أنهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم أصواتا ويقتبسون منهم فوائد !!
فحدوث مثل تلك الحوادث معلوم في المنام والرؤى ولكن في اليقظة ؟!!
في النهاية الكتاب صغير وفائدته عظيمة وإن لم يخلو من شطحات كنت قد وطنت نفسي عليها عند قراءة كل ما يتعلق بالتصوف
والله تعالى أعلى وأعلم بمدى صحتها وحقيقة نسبها إلى حجة الإسلام أبي حامد الغزالي رحمه الله
ولتتم الفائدة أحببت أن أذكر رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في الإمام الغزالي ..
وأما في التصوف وهو أجل علومه وبه نبل، فأكثر مادته، من كلام الشيخ أبي طالب المكي الذي يذكره في المنجيات في الصبر والشكر والرجاء والخوف والمحبة والإخلاص، فإن عامته مأخوذة من كلام أبي طالب. لكن أبا طالب أسد وأعلى، وما يذكره في ربع المهلكات فأخذ غالبه من كلام الحارث المحاسبي في الرعاية كالذي يذكره في ذم الحسد والعجب والفخر والرياء والكبر ونحو ذلك
وله موقفه أيضًا عند مناقشته بمضمون الكتب المشكوك في نسبتها للغزالي مثل (مشكاة الأنوار) لأنه على طريقة الفلاسفة، وحرص ابن تيمية على نقدها بسبب مخالفة مضمونها للكتاب والسنة، ويرى أن الغزالي مات على خير أحواله طالبًا الحديث في الصحيحين.
وعندما سئل عن "إحياء علوم الدين" فأجاب بأنه تبع كتاب "قوت القلوب" فيما يذكره من أعمال القلوب: مثل الصبر والشكر والحب والتوكل والتوحيد ونحو ذلك. ولكن أبا طالب صاحب كتاب "قوت القلوب" أعلم بالحديث والأثر وكلام علوم القلوب من الصوفية وغيرهم من أبي حامد الغزالي، وكلامه أسد وأجود تحقيقًا، وأبعد عن البدعة، على أن في "قوت القلوب" أحاديث موضوعة وضعيفة وأشياء كثير ة مردودة..
اقدر اقول ان ده لونى المفضل فى الكتابات الدينية والروحانية ...
يمكن لو كنت قريت المنقذ من الضلال من غير تقديم وتيسير القدير عبدالحليم محمود "ابا العارفين ..وغزالى مصر رحمه الله " مكنتش هاخرج بكم التاثير ده
الكتاب رقته ويسره جعلته يتخطى العقل فيقتحم منازل القلب ..بخفة وبساطة
استمتعت جدا جدا ...اتعلمت عن موضوع كان من اهتماماتى كتير
كنت باحس وانا بقرأ انى بارتقى بروحى لحتت بعيدة ...عشان كده الكتاب ده اخد منى وقت اكتر من مثلائه فى الحجم ...عشان كنت بقرأ عشان اعيش "انا " اخر
كتاب يستحق القراءة ..والا
اقدر اقول ان ده لونى المفضل فى الكتابات الدينية والروحانية ...
يمكن لو كنت قريت المنقذ من الضلال من غير تقديم وتيسير القدير عبدالحليم محمود "ابا العارفين ..وغزالى مصر رحمه الله " مكنتش هاخرج بكم التاثير ده
الكتاب رقته ويسره جعلته يتخطى العقل فيقتحم منازل القلب ..بخفة وبساطة
استمتعت جدا جدا ...اتعلمت عن موضوع كان من اهتماماتى كتير
كنت باحس وانا بقرأ انى بارتقى بروحى لحتت بعيدة ...عشان كده الكتاب ده اخد منى وقت اكتر من مثلائه فى الحجم ...عشان كنت بقرأ عشان اعيش "انا " اخر
كتاب يستحق القراءة ..والاقتناء :)
...more
سيرة ذاتية لمن ترك رسالة تحت الوسادة التي توفي عليها، كتب فيها
قل لإخوان رأوني ميتــــــا فبكوني ورثوا لي حزنا
أتظنون بأني ميتكــــــــــــم ليس ذاك الميت والله أنا
أنا بي الصون وهذا جسـدي كان بيتي وقميصي زمنا
أنا كنت وحجابي طلســــــــم من تراب كان ضيفا وعنا
أنا درّ قد حواه صـــــــــدف لامتحان فنفيت المحنـــــــا
أنا عصفور وهذا قفصــــي طرت عنه وبقي مرتهنا
أحمد الله الذي خلصنـــــــي وبنى لي في المعالي مسكنا
كنت قبل اليوم ميتا بينكــــم فحييت وخلعت الكفنا
arwa M. R.
وأنا اليوم أناجي مــــــــــلأ وأرى الله جهارا علنا
عاكف باللوح أقـــرأ وأرى كل ما كان تناوئ أودنا
وطعامي وشرابي واحـــــد وهو رمز فافهموه حسنا
ليس خمرا
وأنا اليوم أناجي مــــــــــلأ وأرى الله جهارا علنا
عاكف باللوح أقـــرأ وأرى كل ما كان تناوئ أودنا
وطعامي وشرابي واحـــــد وهو رمز فافهموه حسنا
ليس خمرا سائغا أو عســـــــلا لا ولا ماء ولكن لبنا
فافهموا السر فيه نبــــــــــــــــأ أي معنى تحت لفظي كمنا
وأهدم بيتي وفضوا قفصـــــي وذروا الطلسم يعلوه الفنا
قد ترحلت وخلفتكــــــــــــــــم لست أرضى داركم لي وطنا
لا تظنوا الموت موتا إنــــــــه لحياة وهو غايات المنا
...more
Dec 15, 2011 10:40AM
من أجمل و أهمّ ما دوّنه أبو حامد الغزالي , عن حياته الفكرية و فترة الشكّ و البحث عن اليقين في عزلته بالشام التي عاشها ما بين 488-499هـ , وثيقة نادرة للتأريخ الفكري الذاتي في التراث , و حكاية جريئة عن بحث الغزالي المضني عن الحقيقة وما قاسته نفسه في سبيل ذلك وما عرفه في نفسه من أمراض الشهرة وطلب الجاه و مقارنة المدارس الفكرية المختلفة في عصره و نقدها بأسلوب موجز مكثّف .
وأنصح بهذه النسخة لتضمّنها مقدمة و دراسات ملحقة للأستاذ عبدالحليم محمود رحمه الله.
لا يُمكن إلا أن تكون كل كتابةٍ هامشاً على متن حُجّة الإسلام الغزالي.
شعرتُ في أكثر من موضع بهذا الكتاب الصغير كلمة العقّاد: إن العقل في الإسلام هو عقل الغزالي !
سيرة ذاتية ، مع إبحار عقلي ممتع ، وجدل حجاجي مع جميع الطوائف من باطنية وفلاسفة ومتصوفة.
من الملاحظات التي لاحظتها ، أن المسائل التي رد أبو حامد عليها هي التي كان يُعاني منها فترةَ شكّه وأزمته الوجودية.
وكذلك حالة الصدق المنثور في أرض الصفحات عن تجربته الصوفية الذوقية.
ويبقى أبو حامد حالة للصدق ، رغم انتشار هذه الحالة/ الموضة عند الكثير من ال
لا يُمكن إلا أن تكون كل كتابةٍ هامشاً على متن حُجّة الإسلام الغزالي.
شعرتُ في أكثر من موضع بهذا الكتاب الصغير كلمة العقّاد: إن العقل في الإسلام هو عقل الغزالي !
سيرة ذاتية ، مع إبحار عقلي ممتع ، وجدل حجاجي مع جميع الطوائف من باطنية وفلاسفة ومتصوفة.
من الملاحظات التي لاحظتها ، أن المسائل التي رد أبو حامد عليها هي التي كان يُعاني منها فترةَ شكّه وأزمته الوجودية.
وكذلك حالة الصدق المنثور في أرض الصفحات عن تجربته الصوفية الذوقية.
ويبقى أبو حامد حالة للصدق ، رغم انتشار هذه الحالة/ الموضة عند الكثير من المثقفين !
...more
إن حيـــاة الغزالي العلمية مرّت على مراحل متعددة.
فقد خـــــــــاض الفلسفـــة، ثم رجع عنها، وردّ عليها.
وخــــاض بعد ذلك الكلام، وأتقن أصوله ومقدماته، ثم رجع عنه بعد أن ظهر له فســاده.
وبعد إعراضـــه عن الكلام وذمه إياه سلك مسلك الباطنية، وأخذ بعلومهم، ثم رجع عن ذلك، وأظهر بطلان عقــائد الباطنيـة وتلاعبهم بالنصوص.
ومثل هذا في التصــوف، ذاك الصنف الرابع والأخير الذي رامه منقذاً من الضلال.
أجمل ما في الكتاب آخره، حيث تحدث بشفافية عن تحوله من "نشر العلم الذي به يُكتسب الجاه" إلى العلم "الذي به يُترك الجاه".
وأعجبني حديثه عن ترقي الإنسان من المحسوسات إلى التمييز (في السابعة من عمره) إلى العقل، ثم إلى طور ما وراء العقل. وهذا الترتيب وجيه، وهناك فعلا عالم وراء العقل (الرؤى أحد تجلياته مثلا) لكن يجب الحذر لأن الخزعبلات كثيرة في هذا المضمار.
الكتاب فيه إحالات إلى كتب أخرى للغزالي، ومن له يطلع عليها سيجد نفسه تائها قليلا. ما يذكره في الكتاب عن الطب والنجوم وعلاقته بالبنوة لا يبدو لي مستساغ
أجمل ما في الكتاب آخره، حيث تحدث بشفافية عن تحوله من "نشر العلم الذي به يُكتسب الجاه" إلى العلم "الذي به يُترك الجاه".
وأعجبني حديثه عن ترقي الإنسان من المحسوسات إلى التمييز (في السابعة من عمره) إلى العقل، ثم إلى طور ما وراء العقل. وهذا الترتيب وجيه، وهناك فعلا عالم وراء العقل (الرؤى أحد تجلياته مثلا) لكن يجب الحذر لأن الخزعبلات كثيرة في هذا المضمار.
الكتاب فيه إحالات إلى كتب أخرى للغزالي، ومن له يطلع عليها سيجد نفسه تائها قليلا. ما يذكره في الكتاب عن الطب والنجوم وعلاقته بالبنوة لا يبدو لي مستساغا، وكذلك حديثه عن أهل المكاشفات وبأنه يمكنهم رؤية الملائكة وأرواح الأنبياء!
صدمني أن أعرف من الكتاب أنّ ابن سينا كان يشرب الخمر "تشافيا"! وصدمني أن أجد الغزالي يكفّر الفارابي وابن سينا بكل بساطة.
...more
كعادته حجة الاسلام أبو حامد الغزالي في حديثه العلمي المنطقي المرفق بالحجة والبرهان والأمثلة الضاحدة يحدثنا عن رحلة الشك التي اعترته في مرحلة ما من حياته والمنهج الذي التجأ اليه بعد توفيق الله اليه لإدراك حقائق الأمور ورد الشبهات. وتطرق أيضاً الى أصناف الناس الذين يطلبون الحق كما كان يطلبه والتي حصرها بعد التمحيص الى أربعة أصناف ورده عليهم:
- المتكلمون (أهل الكلام): المسمى أيضاً بعلم الأصول.
- الباطنية: من يقولون أن لكل ظاهر باطن ولكل شرع تأويل.
- الفلاسفة: أعجبني هذا الفصل كثيراً.
- الصوفية.
وغيرها ا
كعادته حجة الاسلام أبو حامد الغزالي في حديثه العلمي المنطقي المرفق بالحجة والبرهان والأمثلة الضاحدة يحدثنا عن رحلة الشك التي اعترته في مرحلة ما من حياته والمنهج الذي التجأ اليه بعد توفيق الله اليه لإدراك حقائق الأمور ورد الشبهات. وتطرق أيضاً الى أصناف الناس الذين يطلبون الحق كما كان يطلبه والتي حصرها بعد التمحيص الى أربعة أصناف ورده عليهم:
- المتكلمون (أهل الكلام): المسمى أيضاً بعلم الأصول.
- الباطنية: من يقولون أن لكل ظاهر باطن ولكل شرع تأويل.
- الفلاسفة: أعجبني هذا الفصل كثيراً.
- الصوفية.
وغيرها الكثير... كتاب يستحق القراءة وقد أعجبني قوله هذا جداً:
"مهما نسبت الكلام وأسندته إلى قائل حسن فيه اعتقادهم قبلوه وإن كان باطلا، وإن أسندته إلى قائل ساء فيه اعتقادهم رده وإن كان حقا، فأبدًا يعرفون الحق بالرجال، ولا يعرفون الرجال بالحق، وهو غاية الضلال"... فيا ليت قومي يفقهون!
اللهم اجعلنا ممن قلت عنهم: "فمن یرد الله أن یهدیه یشرح صدره للإسلام [الانعام 125]"
...more
إذا كان قد ذاق مرارة الشك , وشكه أفضى به إلى عدم التسليم بمعتقداته الانية قبل البحث والتمحيص فيها والتعمق في معتقدات وافكار الاخرين وهو واع ان نتيجة بحثه قد تغير موازين التمييز بين الحق والباطل فيصبح ما اعتقده دائما باطلا حقا , والعكس صحيح .. واذا كان شكه قد أدى به في الأخير إلى الخروج عن المذهب الذي كان ينتمي له واختراع مذهب خاص به يقدم الإسلام بالصيغة التي ارتاح لها وجعلته يقتنع اكثر بدينه دون ان يضطر ان يعرض دنياه واخراه للخطر , فلماذا يجرم هذا على غيره ؟ لماذا يكف
تحيرني عقلية هذا الإنسان ..
إذا كان قد ذاق مرارة الشك , وشكه أفضى به إلى عدم التسليم بمعتقداته الانية قبل البحث والتمحيص فيها والتعمق في معتقدات وافكار الاخرين وهو واع ان نتيجة بحثه قد تغير موازين التمييز بين الحق والباطل فيصبح ما اعتقده دائما باطلا حقا , والعكس صحيح .. واذا كان شكه قد أدى به في الأخير إلى الخروج عن المذهب الذي كان ينتمي له واختراع مذهب خاص به يقدم الإسلام بالصيغة التي ارتاح لها وجعلته يقتنع اكثر بدينه دون ان يضطر ان يعرض دنياه واخراه للخطر , فلماذا يجرم هذا على غيره ؟ لماذا يكفر كل من يخالف ما توصل إليه من يقين بعد فترة من الضلالة ؟ لماذا يكفر من يرتد عن دينه لأن شكه أوصله إلى ذلك ؟
هل توجد مثلا قاعدة عامة تقول : على من يشك في معتقده أن يتأكد مسبقا أن شكه سيفضي به إلى التوصل إلى نفس اليقين الذي توصل إليه الغزالي , وإلا فإن الشك حرام يقام عليه الحد لأنه حاد بصاحبه عن الحق الذي يطابق الحساء الموجود في ذهن الغزالي !
أشك حتى في صدق شكه , فبعد الضلالة التي وقع فيها حسب زعمه عاد الى نفس القوقعة التي كان فيها مع تغييرات طفيفة , فنفس التفاسير للايات ونفس الأحاديث ظل مؤمنا بها , عوض ان يرد الغير معقول منها لجأ إلى تأويلها عن طريق اختراع بعض الالاعيب المنطقية والعقلية مع مزجها بقليل من التصوف لتبدو مقبولة لدى العامي ذي الاطلاع السطحي .
حتى وإن قرأت جميع كتب هذا الإنسان , لن يتغير رأيي فيه وسيظل بالنسبة لي مجرد متفيقه مدعي للتصوف والفلسفة . لا حرمة عنده للانسان ولا حق له في الحياة والإختلاف الا اذا كان مسلما , والأفضل أن يكون مسلما عاميا لا يفكر و لا يسأل بل يتبع فقط ما يمليه عليه فقهااءه . ومن يبتغ غير الإسلام دينا لن يقبل منه إلا اذا كان إنسانا نسيه ربه في أحد الأدغال البعيدة فلم يسمع يوما بالإسلام .. ولكن في أي بقعة من الأرض أنت كائن , ان حدث أن دخل الى سمعك يوما لفظة " إسلام " , لا خيار لك بعد ذلك إلا أن تسلم دون أن تسأل كيف ولماذاإن أردت الإحتفاظ برأسك في الدنيا والنجاة في الاخرة .. هذا هو الإسلام كما يراه الغزالي
Mohammed Irfan
أحسنت أخي العزيز .. أستمرر و أنا اشجعك على هذا المنوال في النقد ..
Sep 01, 2014 01:51PM
Abd Al-rahman
حتى وإن قرأت جميع كتب هذا الإنسان , لن يتغير رأيي فيه
يعني هاد لكلام لحالو كافي ليورجيكي انك عم تنقضيه بشكل نفسي مو عقلاني ;)
Apr 17, 2015 10:19PM
بدأت أفهم بعضا من سر تلقيب الإمام أبي حامد الغزالي بحجة الإسلام.
العبقرية دائما تتجلى في التبسيط بعد التعمق والتعقيد.
تخيل آينشتين وهو بيدرس معادلات قوانين الطاقة وسرعة الضوء ثم في النهاية صاغ القانون البسيط في المعادلة الصغيرة وتوالت التطبيقات بعد ذلك بناء على معادلاته هذه....الإمام الغزالي شعرت معه بشيء من ذلك أيضا
وسبحان الله قلب ومحور الأفكار واحد باختلاف كل العصور... الشكل فقط بيتطور ويتغير..لكن جوهر الاشكالات واحد
وأخيرا مش هقيم التجرية الصوفية.. لأني لم أجرب.. لكني لن أضع أمامها عائق غير ش
بدأت أفهم بعضا من سر تلقيب الإمام أبي حامد الغزالي بحجة الإسلام.
العبقرية دائما تتجلى في التبسيط بعد التعمق والتعقيد.
تخيل آينشتين وهو بيدرس معادلات قوانين الطاقة وسرعة الضوء ثم في النهاية صاغ القانون البسيط في المعادلة الصغيرة وتوالت التطبيقات بعد ذلك بناء على معادلاته هذه....الإمام الغزالي شعرت معه بشيء من ذلك أيضا
وسبحان الله قلب ومحور الأفكار واحد باختلاف كل العصور... الشكل فقط بيتطور ويتغير..لكن جوهر الاشكالات واحد
وأخيرا مش هقيم التجرية الصوفية.. لأني لم أجرب.. لكني لن أضع أمامها عائق غير شرعي...خصوصا وإن العلم الحديث على الدماغ والأنا والذات الانسانية صار مشجعا.. سأحترز عن الخوض السلبي أو الإيجابي لحين التجربة.
صراحةً، ترردت في تقييم هذا الكتاب، فمن ناحية، لسبب ما، كنت متحمساً لهذا الكتاب كثيراً، ظننت أن حجة الإسلام كتب به قصته، كما سمعت، قصته تلك في تحوله من طلب الجاه والدنيا إلى الزهد والتصوف.
ما وجدت في الكتاب هو إنتقاد المذاهب الفلسفية والرد على المناطقة...
من ناحية الفلسفة، يصلح أن يكون مقدمة لـ " تهافت الفلاسفة " والتقسيم الذي أجراه الإمام في الرد على الفلسفة كان دليلاً قاطعاً على بلوغه درجة عميقة في فهم الفلسفة.
على الرغم من أني قرأته كـ " مقدمة " قبل الشروع بقراءة المؤلف الضخم " إحياء علوم الدين
صراحةً، ترردت في تقييم هذا الكتاب، فمن ناحية، لسبب ما، كنت متحمساً لهذا الكتاب كثيراً، ظننت أن حجة الإسلام كتب به قصته، كما سمعت، قصته تلك في تحوله من طلب الجاه والدنيا إلى الزهد والتصوف.
ما وجدت في الكتاب هو إنتقاد المذاهب الفلسفية والرد على المناطقة...
من ناحية الفلسفة، يصلح أن يكون مقدمة لـ " تهافت الفلاسفة " والتقسيم الذي أجراه الإمام في الرد على الفلسفة كان دليلاً قاطعاً على بلوغه درجة عميقة في فهم الفلسفة.
على الرغم من أني قرأته كـ " مقدمة " قبل الشروع بقراءة المؤلف الضخم " إحياء علوم الدين " ويسبقه " تهافت الفلاسفة "
ولكن يبقى له قيمة خاصة من بينهم.
...more
أخيراً إنتهيت من هذا الكتاب الذي أرهقني جداً في قرائته ، مع كل صفحة كان لدي تساؤلات و إعتراضات و لم أجد أي إجابة عنها. و لست هنا بصدد إنتقاد أو مهاجمة التصوف لأن ببساطة ليس لدي أدنى علم بذلك ، و لكن لدي تساؤلات كثيرة حائرة تبحث عن إجابات
أكثر ما يزعجني جقاً في التصوف هو فكرة الإنعزال عن الخلق و مشاكلهم و هموهم اليومية ، و تمنيت لو أجد في الكتاب ما ينفي ذلك و لكن للأسف وجدت العكس. رغم أن الشيخ عبد الحليم محمود يذكر في بداية الكتاب أن منهم مجاهدون مثل الشيخ أبو الحسن الشاذلي و ذكر أنهم كانوا يعملون
أخيراً إنتهيت من هذا الكتاب الذي أرهقني جداً في قرائته ، مع كل صفحة كان لدي تساؤلات و إعتراضات و لم أجد أي إجابة عنها. و لست هنا بصدد إنتقاد أو مهاجمة التصوف لأن ببساطة ليس لدي أدنى علم بذلك ، و لكن لدي تساؤلات كثيرة حائرة تبحث عن إجابات
أكثر ما يزعجني جقاً في التصوف هو فكرة الإنعزال عن الخلق و مشاكلهم و هموهم اليومية ، و تمنيت لو أجد في الكتاب ما ينفي ذلك و لكن للأسف وجدت العكس. رغم أن الشيخ عبد الحليم محمود يذكر في بداية الكتاب أن منهم مجاهدون مثل الشيخ أبو الحسن الشاذلي و ذكر أنهم كانوا يعملون بالصناعة و التجارة و الزراعة لينفي الفكرة الشائعة عن الصوفي الدرويش، إلا أنه ذكر أكثر من مرة أن الولي (و هي أعلى المراحل الذي يصل إليها الصوفي )غير النبي ، لا ينشغل بإصلاح الخلق ! و كأن مسألة إصلاح الخلق هي مسألة هامشية جانبية لا تعني الأولياء كثيراً!حتى الإمام الغزالي نفسه عندما كان في عزلته و فكر أن يخرج منها ليحارب الضلال من حوله كان في حيرة هل يخرج و يُعلم الناس أم يظل في عزلته. إذا كان النبي منشغل بإصلاح الخلق ، أليس لنا في الأنبايء أسوة حسنة ؟ أليسوا هم القدوة الذين علينا نتبعهم و نقلدهم ؟
يستدل الشيخ عبد الحليم محمود أن الطريق للحقيقة يبدأ بالإنعزال كما فعل النبي عليه الصلاة و السلام في عزلته قبل الوحي ، لكنه لم يستدل أن النبي ولا أحد من أصحابه فعل ذلك بعد البعثة ، فحتى في إعتكاف رمضان تعتكف في المسجد وسط الناس و صلاتك في الجماعة خير من صلاة الفرد. حتى في دعائنا في الفاتحة ندعو بصيغة الجماعة. لما الإنعزال إذاً بدعوى الوصول للحقيقة ؟
إذا كان الصوفية الذين يقول عنهم الشيخ عبد الحليم محمود أنهم ذروة المؤمنين و أنهم أولياء الله و أن إيمانهم هم إيمان الخواص و ليس إيمان العوام لا يهمهم إصلاح الخلق ، فمن للخلق الحيارى التائهين إذاً ؟ من لأطفال الشوارع و من للمقهورين في السجون و من يقف للحاكم الظالم إذا كان ولي الله لا يهتم بأمرهم لأنه مهتم بالعلوم الغيبية و الرؤى و المكاشفات و العلم اللدني ؟ أنا حقاً لا أستنكر و لكني أتسائل بحثاً عن الفهم.
أيضاً لِما إيمان الصوفية هو الأعلى و الأفضل و الأرقى ؟ لما لا يكون إيمان الإنسان العادي في صراعه اليومي و محاولاته لقربه من الله بكل ما فيها من صعود و هبوط؟ لما لا يكون إيمان بائعة اللبن التي رفضت أن تغش اللبن بالماء لأن الله يراها أفضل ؟ لما يكون إيمان الغامدية التي زنت ثم تابت و أصرت أن يُطبق عليها حد الزنا و قال عنها الرسول أنها تاتب توبة لو وزعت على أهل المدينة لكفتهم أفضل ؟ من أعطى الحق أصلاً لأي إنسان أن يقسم الناس في إيمانهم و علاقتهم بالله لعوام و خواص و أفضل و أسوأ؟ الشيخ عبد الحليم محمود لا ينفي فكرة أن التصوف أرستقراطية و أن العامة لا يقدرون عليه مع ذلك هو يؤكد أنه الطريق للحقيقة ، هل حقاً الطريق للحقيقة هو حكر على فئة معينة من الناس؟ ألم يخبرنا الله أنه نزل الكتاب تبياناً لكل شيء ؟ و أنه يسر القران للذكر ؟
(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)(النحل: من الآية89)
{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ }القمر الأية 18
هناك افكار كثيرة شعرت فيها بالترفع عن الخلق و مبالغة لم يطلبها الله منا ، مثل مثلاً فكرة أن الصوفي لا يعبد الله من أجل الجنة و النار و لكن يعبده من أجله هو . و يستدل بذلك بالأية " و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه" سورة الكهف
كان رسول الله يسأل الله الجنة و ما يقربه إليها من قول و عمل ، ويستعيذ به من النار. أخبرنا الله أن الجنة يورثها لعباده المتقين”تِلكِ الجَنَّةُ التي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقَّياً” ..في موقف مبايعة الأنصار للرسول عليه الصلاة و السلام، عبد الله بن رواحة قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – : اشترط لنفسك ولربك فقال : ( ( أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم ) ) قالوا : فإذا فعلنا ذلك فما لنا ؟ قال : ( ( الجنة ) ) قال : ربح البيع لا نقيل ولا نستقيل . فنزلت الآية .”( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلونوعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم “. الله أيضاَ يُثني على عباده الذين يستعيذون به من النار فيقول
و لكن رابعة العدوية تقول في جملتها الشهيرة : إن كنت أعبدك طمعاً في جنتك فاحرمني منها و إن كنت أعبدك خوفاً من نارك فأدخلني فيها!
فكرة الإحتقار الشديد للعقل حتى و إن كان يؤكد في النهاية أن هذا الإحتقار هو فقط في الأمور الغيبية ، و أنه مُعترف بالعقل في مجاله. إحتقاره للعقل يجعلك تشك و تتسائل عن دور العقل في كل الأمور. لما أنزل الله القران لقوم يعقلون و يتفكرون و يتدبرون ؟ لما كانت معجزة القران في إعمال العقل و ليست معجزة حسية كالأنبياء السابقين ؟
يُقال دائماً أن التصوف ليس أمر أخذ ورد إنما هو تجربة و شعور. لذا إذا كنت مثلي تبحث عما يقنعك بالتصوف بطريقة عقلية و بإستدلال منطقي فلن تجد في هذا الكتاب ، حتى الأيات التي يستدل بها علي صحة الطريقة الصوفية مُفسرة تفسير صوفي كما يقول.
التصوف ليس بالطريق السهل فهو مجاهدةكما يقول و قليلون هم الذين يقدروا على التصوف الحق و يتحملوا الطريق، لكن المشكلة أن الفكر الصوفي الخاطيء إنتشر بشدة في عصرنا هذا في الشرق و الغرب . ربما ذلك رد فعل عكسي للتشدد و الإهتام بقشور الأمور في الدين فيبحث الناس عما يثري روحهم حتى و إن كان عن طريق الهروب من هذا العالم البائس الذي نعيش فيه لعوالم روحانية أخرى " أشعر معنا بالراحة و لا داعي لتغيير أي شيء" ما يهم هو ما بينك و بين الله و ليذهب العالم للجحيم و ليستمر هذا العالم الظالم في سيره مع تلك اللمسات الروحانية لمن يؤلمه ضميره. ربما من أبشع ما حدث مثلاً من دعاة التصوف و الإستدلال بالرؤى هو إستدلال علي جمعه للسيسي و محمد إبراهيم و مباركته لهم في قتل الناس في أبشع المذابح التي حدثت في مصر فقال " و قد توالت الرؤى في تأييدكم" و من ناحية أخرى شيخ اخر يقول لأتباعه أنه رأى الرسول عليه الصلاة و السلام يطلب من محمد مرسي أن يؤمهم هو في الصلاة بدلاً من الرسول!
فبدلاً من أن تستخدم عقلك لتحلل الموقف ، اتبع أقوال الشيوخ و بشاراتهم و تأييدهم في الؤى !!
من ناحية أخرى منطقي جداً أن ينتشر هذا الفكر في الغرب بطريقة لا تختلف كثيراً عن الفكر البوذي لتكون الصورة عن الإسلام في مقابل الفكر الإرهابي ، هي صورة المسلم الدرويش العلماني الذي لا يحرك ساكناً يفصل الدين عن الحياة لا يعارض ولا يثور لأنه منشغل بألمور الروحانية و بسلامه الداخلي.
"الصوفي لا ينشغل بإصلاح الخلق" أعتقد أنني بهذه الجملة أنهي أي رغبة في معرفة المزيد عن الصوفية و التصوف لأني أحاول أن أتعلم كيف أصلح نفسي و الخلق معاً كوسيلة للتقرب إلى الله .
و ربما الحقيقة المؤلمة أن الله خلقنا في هذه الحياة الدنيا لا نهرب منها لعوالم روحانية بل لهذا العالم البائس ، لنعبد الله و نصلح الأرض و نتفاعل معها. فأنت خليفة الله في أرضه
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)
...more
الكتاب شبه سيرة ذاتية للغزالي وسبب دخوله في مرحلة الشك , ورده علي المتكلمين والفلاسفة والصوفية ووجد ان افضلهم هم الصوفية ,,, واثبات خلافه معاهم بالعقل والمنطق .... الكتاب ك عادة الغزالي رائع
مما أعجبني ...
• أن المتحیر لو قال: أنا متحیر ، ولم یعین المسألة التي هو متحیر فیها ، یقال له: أنت كمریض یقول: أنا مریض ولا یعین مرضه ، ویطلب علاجه. فیقال له: لیس في الوجود علاج للمرض المطلق ، بل لمرض معین: من صداع أو إسهال أو غیرهما. فكذلك المتحیر ینبغي أن یعین ما هو متحیر فیه
• عادة ضعفاء العقول ، یعرفون ال
الكتاب شبه سيرة ذاتية للغزالي وسبب دخوله في مرحلة الشك , ورده علي المتكلمين والفلاسفة والصوفية ووجد ان افضلهم هم الصوفية ,,, واثبات خلافه معاهم بالعقل والمنطق .... الكتاب ك عادة الغزالي رائع
مما أعجبني ...
• أن المتحیر لو قال: أنا متحیر ، ولم یعین المسألة التي هو متحیر فیها ، یقال له: أنت كمریض یقول: أنا مریض ولا یعین مرضه ، ویطلب علاجه. فیقال له: لیس في الوجود علاج للمرض المطلق ، بل لمرض معین: من صداع أو إسهال أو غیرهما. فكذلك المتحیر ینبغي أن یعین ما هو متحیر فیه
• عادة ضعفاء العقول ، یعرفون الحق بالرجال لا الرجال بالحق. والعاقل یقتدي بسید العقلاء علي رضي الله عنه حيث قال (( لا تعرف الحق بالرجال ) بل ) اعرف الحق تعرف أهله (( و) العارف ) العاقل یعرف الحق ، ثم ینظر في نفس القول: فإن كان حقاً ، قبله سواء كان قائله أهل الضلال ، عالماً ] مبطلاً أو محقاً ؛ بل ربما یحرص على انتزاع الحق من أقاویل أهل الضلال
• رأي الغزالي في الصوفية .... فظهر لي أن أخص خواصهم ، ما لا یمكن الوصول إلیه بالتعلم بل بالذوق والحال وتبدل الصفات. وكم من الفرق بین أن تعلم حد الصحة وحد الشبع وأسبابهما وشروطهما ، وبین أن تكون صحیحاً وشبعان؟ وبین أن تعرف حد السكر ، وأنه عبارة عن حالة تحصل من استیلاء أبخرة تتصاعد من المعدة على معادن الفكر ، وبین أن تكون سكران! بل السكران لا یعرف حدّ السكر وعِلمه وهو سكران وما معه من علمه شيء! والصَّاحي یعرف حدّ السُكر واركأنه ومَا معه من السكر شيء. والطبیب في حالة المرض یعرف حدّ الصحة وأسبابها وأدویتها ، وهو فاقد الصحة. فكذلك فرقٌ بین أن تعرف حقیقة الزهد وشروطه وأسبابه ، وبین أن تكون حالك الزهد وعزوف النفس عن الدنیا! فعلمت یقیناً أنهم أرباب الأحوال ، لا أصحاب الأقوال.
• أنه لا مطمع ) لي ( في سعادة الآخرة إلا بالتقوى ، وكف النفس عن الهوى ، وأن رأس ذلك كله ، قطعُ علاقة القلب عن الدنیا بالتجافي عن دار الغرور ، والإنابة إلى دار الخلود ، والإقبال بكُنه الهمة على الله تعالى. وأن ذلك لا یتم إلا بالإعراض عن الجاه والمال ، والهرب من الشواغل والعلائق
• وأن الجهل بالله سم مهلك ؛ كما قال تعالى)) في قلوبهم مرضٌ ((أن معصیة الله ، بمتابعة الهوى ، داؤه الممرض ، وأن معرفة الله تعالى تریاقه المحیي ، وطاعته بمخالفة الهوى ، دواؤه الشافي ؛ وأنه لا سبیل إلى معالجتة بازالة مرضه وكسب صحته ، الا بأدویة ؛ كما لا سبیل إلى معالجة البدن إلا بذلك.
• ما لك تقصر فیها فإن كنت تؤمن بالآخرة ولست تستعد لها وتبیعها بالدنیا ، فهذه حماقة! فإنك لا تبیع الاثنین بواحد ، فكیف تبیع ما لا نهایة له بأیام معدودة؟ وٕان كنت لا تؤمن ، فأنت كافر! فدبر نفسك في طلب الإیمان ، وانظر ما سبب كفرك الخفي الذي هو مذهبك باطناً ، وهو سبب جرأتك ظاهراً ، وٕان كنت لا تصرح به تجملاً بالإیمان وتشرفاً بذكر الشرع !
...more
معلومات الكتاب: المنقذ من الضلال والموصل إلى ذي العزَّة والجلا
تأليف : الإمام أبو حامد محمد الغزّالي
تقديم وعناية: أ.د. أسعد السحمراني
دار النفائس – دمشق ( سلّمها الله ) – سوريا ( حرّرها الله )
الطبعة الأولى – 1430هـ
عدد الصفحات : 110 – القطع المتوسط
أسمي الأمر تلخيصاً، وهو أقرب لبناءٍ هيكلي في رأسي لما قرأته وإعادة ترتيبه لاستذكاره من حين إلى حين، ومحاولة لفهم واستخلاص محاور الكتاب، وبعض الفوائد التي لا ترتبط بالهيكل العام – كما تبدو لي – لكنها نفيسة. هذا الأمر يشمل كل الكتب ا
بسم الله الرحمن الرحيم
معلومات الكتاب: المنقذ من الضلال والموصل إلى ذي العزَّة والجلا
تأليف : الإمام أبو حامد محمد الغزّالي
تقديم وعناية: أ.د. أسعد السحمراني
دار النفائس – دمشق ( سلّمها الله ) – سوريا ( حرّرها الله )
الطبعة الأولى – 1430هـ
عدد الصفحات : 110 – القطع المتوسط
أسمي الأمر تلخيصاً، وهو أقرب لبناءٍ هيكلي في رأسي لما قرأته وإعادة ترتيبه لاستذكاره من حين إلى حين، ومحاولة لفهم واستخلاص محاور الكتاب، وبعض الفوائد التي لا ترتبط بالهيكل العام – كما تبدو لي – لكنها نفيسة. هذا الأمر يشمل كل الكتب التي لخصتها، والبحوث وغيرها. وقد وجدت التوضيح لازماً مع كتاب الغزالي – رحمه الله – " المنقذ من الضلال " على صغر حجمه إلا أنه نافع ومفيد جداً.
قبل البدء:
كنت أقرأ ما قبل حديثه عن " الفلسفة " وأتذكر الاقتباس الذي أورده د. طه عبد الرحمن في كتابه " العمل الديني وتجديد العقل " من اقتباسٍ للغزّالي: " وعلمت يقيناً أنه لا يقف على فساد نوع من العلوم، مَن لا يقف على منتهى ذلك العلم، حتى يساوي أعلمهم في أصل [ ذلك ] العلم، ثم يزيد عليه ويجاوز درجته، فيطّلع على ما لم يطَّلع عليه صاحب العلم من غور وغائلة، وإذ ذاك يمكن أن يكون ما يدَّعيه من فسادٍ حقاً، ولم أرَ أحداً من علماء الإسلام صرف عنايته وهمَّته إلى ذلك " .
ولما أتيت على حديثه عن الفلسفة فرحت لوجود هذا الاقتباس الجميل في سياق التجربة الحية التطبيقية لا مجرد الكلام التنظيري، فرحم الله الغزّالي.
مقدمة
ذكر فيها البروفيسور أسعد ترجمة للمؤلف، ثم تمهيداً للكتاب، ذكر أهم الأفكار الواردة فيه، وبعضاً مما يُحتاج إليه من كتبه الأخرى على سبيل الإجمال، وذِكراً لمؤلف عبد الرحمن بدوي وإحصاءه لكتب الغزّالي المنسوبة إليه، والمدّعاة، والمثبتة، وانتهى بمقارنة بين الغزّالي وديكارت، تثبت تطابقاً وتماثلاً مضمونيّاً بينهما مما يعني أن ديكارت اقتبس ولم يذكر المصدر.
تلخيص : ( المنقذ من الضلال )
( 1 ) التوطئة:
سبب تأليف الكتاب :
بسبب سائل طلب منه غاية العلم، وطريقته في استخلاص الحق من الباطل بين كم كبير من الفرق والأديان والمذاهب.
الجواب تضمّن ( بتشكيل هيكلي ) :
وصف حال الحق:
فهو موجود، لكنه بين أديان، وفرق، ومذاهب كثيرة متشعبة، وأفراد كثر لهم أقاويل كثيرة. استخلص الحق عن طريق استفادته من علم الكلام، لكنه لم يرتضي إلى طريق أهل التصوف. وقد خبر أهل التعليم ( التقليد ) فكرهه، وطريق أهل التفلسف فازدراه.
وقبل خوض هذا البحر العميق من التفرق وادعاء كل أحد أن الحق لديه، استخدم منهجاً علمياً، هو المعروف لدينا باسم " الشك المنهجي " . إلا أن الباعث الذي حمله على ذلك جدير بالذكر، والاهتمام: فقد ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " فظهر له أن التلقين الأول ليس علماً إنما هو تقليد، وأن الشباب حدثاء الأسنان نشوتهم تكون لدين آبائهم، وأن الخروج من هذه الحالة يكون بالبحث عن الحقيقة للتمييز بين الحق والباطل.
وقد ذكر ضمناً تقليد كل أمر يفد بلا تمحيص، ومن خلال شرحه لطريقة معرفته بمذاهب أهل الفرق المتعددة يتبيّن لنا عمق هذا المنهج لديه ( عدم التسليم بالآراء حتى يميّزها ) فلم يسلم بالأقوال عن الفلاسفة، والفرق، والمبتدعة، والمتصوفة، والزنادقة و كل الفئات التي ذكرها، بل بحث بنفسه، وتعرّف على علومهم وما رواء علومهم من أحوال، أو أسباب دفعتهم لتلك العلوم والمواقف.
ونستخلص من التوطئة، أن التقليد يكون عن طريق :
1- الوالدين.
2- التعليم ( الباطنية المعتقدة بالتلقين من الإمام المعصوم ) .
3- وصف الجماعات المخالفة ( أي الحكم على المخالف تقليداً ).
فكان الهدف هو : البحث عن العلم اليقيني، الذي من علامته عدم تطرق الشك إليه، والأخرى تحصيل الأمان.
( 2 ) مدخل السفسطة وجحد العلوم
بعد أن جعل غايته هي " العلم اليقيني "، بحث عن هذا العلم في علومه التي حصّلها، فلم يجد شيئاً. ثم بحث عن " العلم اليقيني " في المحسوسات والعقليات " الضروريات العقلية" ، وهنا ظهرت إشكالية مهمة وهي :
هل التيقّن من المحسوسات والضروريات العقلية تيقن يقيني أم هو من جنس التيقن التقليدي الذي يرثه الابن من والديه كما تقدم؟ ويرثه المقلّدة من العلوم المحصّلة بالتقليد؟
ثم اختبر المحسوسات فوجد أن الحواس خادعة، ترينا العظيم البعيد صغيراً، والصغير القريب عظيماً. فبطلت ثقته بها. ثم اختبر المعقولات، فوجد أن العقل يظهر تصاوير موجودات في المنام، فإذا صحونا لا نجدها. فبطلت ثقته بالمعقولات. فبقيَّ لمدة شهرين على هذه الحال ( الشك بدون ثوابت ويقينيات ) . ثم عادت ثقته لليقينات العقلية لا بدليل، بل بنور قذفه الله في قلبه.
وبذلك وثق بطريق ( الكشف ) الذي يشرح الله صدر العبد لتلقي العلم اليقيني هبة من الله. وسبيله ليس نظماً وبرهنة، بل هو ترصّد له بالزهد والتعبد، ويأتي في مرتبة لاحقة بعد طلب المطلوبات المعلومة حتى يبلغ مرتبة طلب ما لا يُطلب.
توضيحه ( خطوات طلب العلم اليقيني ) – بحسب فهمي - :
1- تحصيل المطلوبات المعلومة ( من علم ونحوه ) .
2- التهيؤ لتحصيل المطلوبات غير المطلوبة ( الفتوحات الربانية ) .
3- عندئذٍ يحصل العلم اليقيني .
( 3 ) أصناف الطالبين
1- " المتكلمون: وهم يدَّعون أنهم أهل الرأي والنظر.
2- الباطنية: وهم يزعمون أنهم أصحاب التعليم، والمخصوصون بالاقتباس من الإمام المعصوم.
3- الفلاسفة: وهم يزعمون أنهم أهل المنطق والبرهان.
4- الصوفية: وهم يدَّعون أنهم خواص الحضرة وأهل المشاهدة والمكاشفة" ص : 50 .
فسلك الغزّالي هذه المسالك بالترتيب في سبيل بحثه عن العلم اليقيني .
1- المسلك الأول : علم الكلام: مقصوده وحاصله
"مقصوده: حفظ عقيدة أهل السنة [ على أهل السنة ]، وحراستها عن تشويش أهل البدعة" ص: 51 . وقد أوفى بمقصود العلم لكنه لم يوفي بمقصود الغزّالي.
أما نقده له :
- فنقد لوسائله المستخدمة من المقدّمات المقتبسة من خصومهم والتسليم لها.
- أكثر خوضهم في استخراج مناقضات الخصوم، ومؤاخذتهم بلوازم مسلماتهم.
وهذا قليل النفع لمن لا يسلم سوى الضروريات شيئاً " مثل الغزّالي " في تلك الحالة.
ومن هنا نفهم حديثه عن مقصودهم في البداية، إذ أن مقصود الدفاع والجدال عن العقائد، ليس كمقصود العلم اليقيني الذي يبحث عنه الغزّالي وهو " العلم اليقيني " ، فكان علم الكلام علماً جدلياً نافعاً للدفاع، لكن ليس نافعاً للغاية الأخرى التي يرومها، ولذلك لم يجد فيه الشفاء.
2- المسلك الثاني : الفلسفة:
انتقد موقف أهل الكلام الذين يظهرون بطلان مذاهب الفلاسفة وهم لم يفهموها، وبيّن قاعدته في إظهار بطلان العلم – التي مضى اقتباسها - ، والتي عمل بها خلال عامين لمعرفة مذاهب الفلاسفة، وقام بتصنيفهم إلى ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: الدهريون: الذين زعموا أن العالم موجود بنفسه، مكتف بنفسه، لا خالق ولا صانع له. ( سماهم الزنادقة ) . [ هنا أتذكر قول د. المسيري – رحمه الله – عن الأحادية المادية هي التي ترى أن العالم مكتف بنفسه، موجد لنفسه، لا تجاوز معه أبداً وترد الإنسان لذلك ] .
الصنف الثاني : الطبيعيون، بحثوا في عالم الطبيعة، والحيوان والنبات، فرأوا عجائب صنعة الخالق، فأقروا بوجوده، وتدبيره، وتنظيمه للكون والكائنات. لكنهم نظروا في الإنسان وجعلوا طبيعة النفس كطبيعة الجسد، تموت بموته، فأنكروا الآخرة. وهؤلاء زنادقة لإنكارهم اليوم الآخر.
الصنف الثالث: الإلهيون: كسقراط وأفلاطون وأرسطو، وقد ردّوا على الدهرية والطبيعية، ونقضوا مذاهبهم. وهؤلاء لديهم بدع، وكفر.
ومجموع ما صح من فلسفة أرسطو عن طريق الفارابي وابن سينا:
1- قسم يجب التكفير به.
2- قسم يجب التبديع به.
3- قسم لا يجب إنكاره أصلاً. فلنفصّله.
وهذا تفصيله : ( أقسام علومهم ) :
وتقسيمه لها على حسب مقصوده وهو ( العلم اليقيني )، أي أنه قسّمها بحسب درجات يقينيتها:
1- الرياضية: وهي أمور برهانية لا سبيل إلى مجاحدتها . وبرهانيتها ولّدت آفتان:
أ- تعميم حكم البرهانية بسببها على جميع علوم الفلاسفة! وظن أن دقتهم في البرهنة الرياضية تعني دقتهم في بقيّة المجالات فيزكي بقية نتائجهم في العلوم الأخرى بناءً على العلوم الرياضية!
ب- من ظنّ أن نصرة الإسلام بإنكار كل هذه العلوم، فلما تبيّن له برهانية هذا العلم ظن أن الإسلام مبني على الجهل وإنكار البرهان القاطع، فأحب الفلسفة وأبغض الإسلام. [ أي أن الطريق في كلا الأمرين أحادي حاد جداً فانتقل من إنكار حاد إلى إنكار حاد، ولم تقبل نفسه بالتفصيل ].
2- المنطقيات: وهي النظر في طرق الأدلة والمقاييس، وشروط مقدمات البرهان وكيفية تركيبها... إلخ. ولا تتعلق بالدين نفياً أو إثباتاً.
3- الطبيعيات: بحث في الكون، والكائنات. وهي لا تصادم الدين أيضاً، إلا في عدة مسائل ذكرها في كتابه " تهافت الفلاسفة " .
4- الإلهيات: وفيها أكثر أغاليطهم، التي أرجعها إلى عشرين أصلاً، ثلاثة منها يجب تكفيرهم عليها.
• مسائل التكفير:
أ- إنكار حشر الأجساد وبعثها.
ب- قولهم بعلم الله بالكليات دون الجزئيات " أي إنكار علم الله بالجزئيات " .
ت- القول بقِدم العالم وأزليته.
• أما بقية المسائل مندرجة بين التبديع والأغاليط المردودة.
5- السياسات: جوهرها عندهم ( الحِكم المصلحية المتعلقة بالتدابير الدنيوية ) .
6- الخُلقية: يرجع كلامهم فيها إلى حصر صفات النفس وأخلاقها وأجناسها وأنواعها وكيفية مجاهدتها ... إلخ. وهذا العلم أخذوه من الصوفية للترويج لباطلهم، وهذا فيه آفتان :
أ- آفة في حق الرّاد : ( أي الذي يرد التصوف لوروده لدى المتفلسفة ) : فيرد الحق لأنه جاء من مبطل، أو اختلط بباطل دون التمييز! أو كان لمبطل له فيه شبه.
ب- آفة القبول : قبول كل ما جاءوا به لأنهم أوردوا آيات وأحاديث وحكم صحيحة .
3- المسلك الثالث: مذهب التعليم وغائلته:
أي مذهب المعلّم المعصوم. فوجده غاية البطلان .
4- المسلك الرابع: طرق الصوفية:
ولا تتم إلا بعلم وعمل، وكان العلم فيها أيسر عليه من العمل، ذلك أن أخص خواصهم لا يمكن الوصول إليه بالتعلم، بل بالذوق والحال ( أي بالعمل ).
وهنا وجد العلم اليقيني، فلا هو بالعلم النظري التجريدي، ولا هو بالمحسوس، ولا هو بأي سبيل من السبل السالفة، بل هو مسلك الروح، والمعرفة الروحية عن طريق الذوق . وهنا حصل له اليقين.
حقيقة النبوة واضطرار كافة الخلق إليها
الفطرة الإنسانية قاصرة في ذاتها عن بلوغ المعارف الربانية، والقدرات العقلية قوى لمجالات من المدركات، تتجاوز المحسوسات لكنها لا تتخطى مجالها لما هو أعلى منها، وإنكارها لما هو فوق مجالها عين الجهل.
والشك في النبوة يقع في:
• إمكانها.
• أو وجودها ووقوعها.
• أو في حصولها لشخص معيَّن.
أما دليل إمكانها فهو : وجودها، ودليل وجودها فهو : وجود معارف في العالم لا يُتصور أن تُنال بالعقل، ولا سبيل إليها بالتجربة. ولما كان التصديق بعد الفهم، لزم من ذلك وجود نماذج لمدركات النبوة لدى كل الناس، كالمنامات التي لولاها لما تم تصديق طريق الذوق، وطريق الذوق هو طريق بدايات الأنبياء – عليهم السلام - .
وطريق معرفة النبي المعيَّن هو بمعرفة أحواله : بالمشاهدة، أو التواتر، أو التسامع. فكما أن الفقيه والعالم يعرف العالم والفقيه لأنه اشتغل في مجاله، فيميّزه، فكذلك من صفّى قبه لله، وأكثر من التقرب إلى الله، تعرّف على النبي في أحواله فتيقن من ذلك.
سبب نشر العلم بعد الإعراض عنه
التساهل في العمل بالمأمورات والوقوع في المحرمات، لربط العمل بالمقاصد لا بالمظاهر، ويذكر الغزّالي أن الأنبياء جاءوا بالشرائع وفق مقدار مركب ومحدد كالدواء، فالإنسان بحاجة للطاعات في عددها وهيائتها كالدواء، فلها أسرارها التي لا تُدرك إلا بالنبوّة، فلزم الامتثال لها، لا تحليل الحرام وتحريم الحلال ربطاً بالمقاصد والمصالح فقط!
لأجل ذلك انقدح في نفسه أن كشف هذه الشبه متعيّن عليه، ومعالجة هذا الداء.
انتهى باختصار، والكتاب فيه ما يفيد ولن يكلّف وقتاً ساعتين تكفي وزيادة.
...more
هذا أول مؤلَّف أقرأه للإمام الغزالي من الجلدة إلى الجلدة؛ لأنه صغير الحجم؛ لا يتجاوز الخمسين صفحة.
تيقنت بقراءتي لهذا الكتيب بأن الإمام أبا حامد ذو عقلية جبارة، تشبعت وتضلعت بعلوم زمنه.
كان جُلُّ حديثه عن الفلسفة، وشيء من علم الكلام وطرق الصوفية، بحيث يبين ضلالاتهم مع ردٍّ موجزٍ لها. وكان يتخلل الحديث بعضٌ مما مرت به حياته العلمية والعملية.
_______________
ومن هذه النسخة قرأته
www.kantakji.com/fiqh/Files/Studies/j...
بإمكانك تعديلها، كي تتناسب مع طريقتك الأنسب في القراءة: مطبوعة، أو آيفون، آيباد .. إل
هذا أول مؤلَّف أقرأه للإمام الغزالي من الجلدة إلى الجلدة؛ لأنه صغير الحجم؛ لا يتجاوز الخمسين صفحة.
تيقنت بقراءتي لهذا الكتيب بأن الإمام أبا حامد ذو عقلية جبارة، تشبعت وتضلعت بعلوم زمنه.
كان جُلُّ حديثه عن الفلسفة، وشيء من علم الكلام وطرق الصوفية، بحيث يبين ضلالاتهم مع ردٍّ موجزٍ لها. وكان يتخلل الحديث بعضٌ مما مرت به حياته العلمية والعملية.
الغزالي يبتدئ من العنوان طرحه لمضمون ما أراد إيصاله من هذا الكتاب وهذه الرسالة فأسماه "المنقذ من الضلال"
ينقلنا فيه الغزالي يين تاريخ فكره وتقلبات عقله بين الشك بداية ثم التقلب بين مختلف أهل العلم
من أهل الكلام ، إلى أهل الفلسفة فأهل التعليم ثم الصوفية حيث وجد فيه صحيح القول وجميله
فآثر بعهدا العزلة امتدت 11 عاما
عاد بعدها ليكتب هذا وغيره من الكتب يرد على أهل الضلال وشبههم التي يأتون الناس من قبلها
في الكتاب رأي نقدي حري أن ينظر قي الفلسفة وأهل التصوف
وفيه عن النبوة وإثباتها معان جميلة
يرسي حجة
الغزالي يبتدئ من العنوان طرحه لمضمون ما أراد إيصاله من هذا الكتاب وهذه الرسالة فأسماه "المنقذ من الضلال"
ينقلنا فيه الغزالي يين تاريخ فكره وتقلبات عقله بين الشك بداية ثم التقلب بين مختلف أهل العلم
من أهل الكلام ، إلى أهل الفلسفة فأهل التعليم ثم الصوفية حيث وجد فيه صحيح القول وجميله
فآثر بعهدا العزلة امتدت 11 عاما
عاد بعدها ليكتب هذا وغيره من الكتب يرد على أهل الضلال وشبههم التي يأتون الناس من قبلها
في الكتاب رأي نقدي حري أن ينظر قي الفلسفة وأهل التصوف
وفيه عن النبوة وإثباتها معان جميلة
يرسي حجة الأسلام قاعدة في كتابه هذا ضرورية جدا في عصرنا هذا حيث المنتقدين والمنظرين ازدادوا
لا ترفض شيئا ولا تقبله ما لم تلم بكنهه كله
فهو لم يرد فيما رد على المتفلسفة إلا بعد أن صار من إطلاعه وتعمقه في الفلسفة فيلسوفا
هذا لا يعني ضروري أن لا ترد على ما بان لك حقيقة ،، ولكن في أن تقصر الرد على هذا لا على جملة ما قال أهله
وسيكون لنا مع أبي حامد قراءات أخرى ان شاء الله
...more
بعد ان استعنت بالله و توكلت عليه جعلت السنة الجارية تحوم حول حمى الثرات العربي الإسلامي. و الكتاب الذي بين يديّ, بنعمة الله و فضل منه, غني عن التعريف فقد ألهب صاحبه الفكر العربي الإسلامي و مازلنا نسمع صداه و نحن في القرن الخامس عشر
جاء الكتاب بعد رحلة فكرية استمرت زهاء 30 سنة قضاها الإمام أبو حامد بين التفلسف و التصوف, فازدرى الأول وارتضى الثاني لعلة في فلاسفة زمانه فقد عاب عليها عشرين مسألة ثلاث منها موجبة للكفر هي القول بخصوص ثواب الله و عقابه للروح دون الجسد و قولهم بعلم الله بالكليات دون الجز
بعد ان استعنت بالله و توكلت عليه جعلت السنة الجارية تحوم حول حمى الثرات العربي الإسلامي. و الكتاب الذي بين يديّ, بنعمة الله و فضل منه, غني عن التعريف فقد ألهب صاحبه الفكر العربي الإسلامي و مازلنا نسمع صداه و نحن في القرن الخامس عشر
جاء الكتاب بعد رحلة فكرية استمرت زهاء 30 سنة قضاها الإمام أبو حامد بين التفلسف و التصوف, فازدرى الأول وارتضى الثاني لعلة في فلاسفة زمانه فقد عاب عليها عشرين مسألة ثلاث منها موجبة للكفر هي القول بخصوص ثواب الله و عقابه للروح دون الجسد و قولهم بعلم الله بالكليات دون الجزئيات و قولهم بأزلية العالم.
يبدو الكتاب بهذا نقدا للفلسفة من خارجها, لكن عجيب أمر الفلسفة يقتضي ان يعمل منكر الفلسفة بذاتها. فالغزالي-رحمه الله- متمرس بالفلسفة عالم بأقسامها و فروعها محيط بدقائق أمورها.
من دلائل معرفةأبي حامد بالفلسفة شكه بالمحسوسات التي قلّبها بالمعقولات ثم ردّ المعقولات إلى ان استيقن منها. وهذا كنه الإبستمولوجية كما نعرفها اليوم.
ولكن تأمل -هداك الله- قول الإمام:"من ظن أن الكشف موقوف على الأدلة المحررة فقد ضيق رحمة الله الواسعة"
أصناف طلاب المعرفة المنكرون للتقليد عند الغزالي أربعة هم: - المتكلمون 2- الباطنية 3- الفلاسفة 4- الصوفية
و قد أعيى صاحبنا هذه المذاهب تمحيصا و تجريبا إلى أن استقر أمره على التصوف.
يقول عن علم الكلام:" قصادفته علما وافيا بمقصوده, غير واف بمقصودي"
يقول أيضا عن الفلاسفة: " وهم على كثرة أصنافهم يلزمهم وصمة الكفر و الإلحاد. وإن كان بين القدماء منهم و الأقدمين, وبين الأواخر منهم و الأوائل, تفاوت عظيم في البعد عن الحق و القرل منه"
أما عن الصوفية فيقول: "أني علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة"
النُجيْمة الناقصة ليست لشيء سوى لبعض المقارنات التي وردت كأدلة Analogies ومعلوم انها أضعف الأدلة على الإطلاق.
...more
"I knew with certainty that the Sufis were masters of states, not purveyors of words" (52). This quote has a footnote that basically states the reason that Sufis were not known for their words was because they considered many of their experiences beyond words or "ineffable" as the compilers state it here. This is how I feel as I read the account presented by Ghazali of his own spiritual transformation. To those who are not in the same phase of life, these accounts can seem irrelevant or even tri
"I knew with certainty that the Sufis were masters of states, not purveyors of words" (52). This quote has a footnote that basically states the reason that Sufis were not known for their words was because they considered many of their experiences beyond words or "ineffable" as the compilers state it here. This is how I feel as I read the account presented by Ghazali of his own spiritual transformation. To those who are not in the same phase of life, these accounts can seem irrelevant or even trivial, boring perhaps. I know that they have for me in the past. Yet I also know that the seemingly mundane to some can be the most profound experiences of a lifetime for others. That's where I'm at with my study of Islam. Ghazali's account has similarities to my own spiritual awakening. I see similarities between his account and those of other religions as well. In fact, that's one of the main reasons I'm so drawn to Islam as rightly understood. Because Islam does claim to be a universal religion which encompasses all previous rightly guided revelations.
This universality combined with an intellectual knowledge at a time of life when I've experienced a universal (divine) presence alongside the maintenance of sobriety and purpose in direction is coming together in a center that points to "The ONE". That is the best that I can legitimately explain it. There has been a consistent draw towards this way of viewing divinity (Islam) since my own profound "rift in time" near-death moment. I have consistently found myself turning to readings from this tradition for the past four years. I have yet to see where it takes me. Whatever life decisions I make from here on out must be genuine. Yet I too realize the shortness of life, as I've tasted mortality individually in two major ways - through my own brush with death, and through the death of the one I loved. It is perhaps telling that I am able to consistently communicate this in a public way. But I feel there are forces beyond what I can understand that are directing things now. I could guess that what I feel is mystical, but I would have nothing to compare it too. Everything I've encountered though (from William James to Al-Ghazali) seems to tell me that this is exactly what's happening.
...more
كتاب رائع يحوصل مسيرة الغزالي -رحمه الله- في البحث عن الطريق إلى الله ... من علم الكلام إلى الباطنية ثم الفلسفة حتى يجد نفسه على أبواب الصوفية ...
الجميل في هذا الكتاب، هو أن الغزالي يعطينا لمحة عن كل "فرقة" و يبين لنا لماذا لم يجد فيها الخلاص و كيف أنها لا تعطي دواء شافي للنفس التواقة إلى الله ... ثم ينهي الكتاب بالحديث عن ماهية الصوفية الحقيقية وماهية الإحسان أي أن "نعبد الله كأننا نراه فإن لم نكن نراه فإنه يرانا" ... فيقول مثلا بأن الإرتقاء في المنزلة الصوفية يمكننا من فهم ماهية الرسالة و ماه
كتاب رائع يحوصل مسيرة الغزالي -رحمه الله- في البحث عن الطريق إلى الله ... من علم الكلام إلى الباطنية ثم الفلسفة حتى يجد نفسه على أبواب الصوفية ...
الجميل في هذا الكتاب، هو أن الغزالي يعطينا لمحة عن كل "فرقة" و يبين لنا لماذا لم يجد فيها الخلاص و كيف أنها لا تعطي دواء شافي للنفس التواقة إلى الله ... ثم ينهي الكتاب بالحديث عن ماهية الصوفية الحقيقية وماهية الإحسان أي أن "نعبد الله كأننا نراه فإن لم نكن نراه فإنه يرانا" ... فيقول مثلا بأن الإرتقاء في المنزلة الصوفية يمكننا من فهم ماهية الرسالة و ماهية الرسل ...أي أن الصوفية تفتح لك عينا تمكنك من الإبصار بها في عالم لا يبصر فيه قلبك ولا عقلك ولا خيالك (كما يبصر العقل في عالم لا تبصر فيه العين المجردة) ...
...more
اكثر ما لفت انتباهى فى هذا الكتاب هو عرض قضية وحدة الوجود التى يثيرها معارضو التصوف تفهم على نحو خاطئ، فالذى يعترض عليه معارضو التصوف، لم يقله الصوفية أنفسهم بما فيهم ابن عربى والحلاج، فهم يسمونه وحدة الموجود، أما الآخرون فيخلطون بينهما، فالموجود متعدد: سماء وأرض وجبال.... إلخ، أما الوجود الواحد فلا شك فيه، هو وجود الله
على عكس ما كنت أتوقع .. مقدمة الصوفية بقلم د. عبد الحليم محمود جاءت أكثر من رائعة
اما الجزء الخاص بالإمام الغزالى ومقتطفات من كتابه ( المنقذ من الضلال) فلم يعجبنى كثيراً طريقة نقده للفلاسفة .. لى عودة فى هذا الجزء بالذات مع كتابى التهافت .. وتهافت التهافت لابن رشد لاحقاً
" الشكوك هي الموصلة للحق فمن لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر ومن لم يبصر بقي في العمى والضلال نعوذ بالله من ذلك” ~ الغزالي
~ المُنقذ من الضلال ، مناسبة الكتاب
وجّه أحدهم رسالة إلى الغزالي ، مفادها سؤال أخذ يرجع إلى الساحة اليوم و نص السؤال كالتالي :
أخ في الدين أصابته الحيرة و الشكوك ، أمام حالة تعدد المذاهب و تنوع الآراء و انتشار الفرق التي تدعي كل منها أنها قارب النجاة الموصل إلى الشاطئ الآمن .
----------------------------------------------------------------------------------------------------
" الشكوك هي الموصلة للحق فمن لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر ومن لم يبصر بقي في العمى والضلال نعوذ بالله من ذلك” ~ الغزالي
~ المُنقذ من الضلال ، مناسبة الكتاب
وجّه أحدهم رسالة إلى الغزالي ، مفادها سؤال أخذ يرجع إلى الساحة اليوم و نص السؤال كالتالي :
أخ في الدين أصابته الحيرة و الشكوك ، أمام حالة تعدد المذاهب و تنوع الآراء و انتشار الفرق التي تدعي كل منها أنها قارب النجاة الموصل إلى الشاطئ الآمن .
----------------------------------------------------------------------------------------------------
~ قبل الشروع في قراءة الكتاب
لا بد للقارئ أن يعي المستوى الفكري لأبي حامد قبل الشروع بقراءة الكتاب ، أو المستوى العقلي الكلامي لديه ، و أنّ هذا الكلام لم يصدر عن هاوي أو مُنظّر و إنما عقلية ضخمة و صاحب تجربة بحث عن الحقيقة ، إن لم يكن أول من أسس للمنهج العلمي في البحث عن الحقيقة الذي بات من المؤكد مع دراسات اليوم أنّ ديكارت قد تأثر بالغزالي تأثراً واضحاً .
أبو حامد في هذا الكتاب لا يحسم الإجابة للآخر بمعنى لا يُجبر القارئ على إجابة مُعينة ، بالقدر الذي يسرد فيه تجربته ، و يؤسس لقواعد البحث العلمي عن الحقيقة .
وضع أبو حامد كتابه هذا بعد أن بلغ الخمسين من عمره ، و بعد أن درس مذاهب الأشعرية و الباطنية وعلماء الكلام و الفلاسفة و الصوفية و غيرها .
وفيه خلاصة قواعد منهج البحث العلمي التي توصل إليها الغزالي بعد رحلته العلمية الطويلة .
من أبرز الخطوات التي يؤكد الغزالي على أخذها بعين الاعتبار طوال رحلة البحث عن الحقيقة الآتي :
1. ضرورة الوقوف على حقيقة أي مذهب أو رأي قبل قبوله أو رفضه
2. الشجاعة ، من كان متردداً جباناً يخاف اتخاذ المواقف ، لا يصلح أن يكون باحثاً ، خاصة في الموضوعات الدينية والسياسية والاجتماعية -كما يقول الغزالي-
3. موافقة الفطرة للباحث و الحقيقة
4. كسر قيد الموروثات و التحرر من التقاليد
----------------------------------------------------------------------------------------------------
~ الكتاب
التفصيل في مضمون الكتاب صعب ، لأنّه الكتاب على صغره ، فإن كل صفحة فيه تزخر بالمعلومات القيمة و الجمل الثقيلة .
Inception# :
" فتوقفت النفس في الجواب قليلاً ، و أيّدت أشكالها بالمنام ، وقالت : أما تراك تعتقد في النوم أموراً و تتخيل أحوالاً و تعتقد لها ثباتاً و استقرار و لا تشك في تلك الحالة فيها ، ثم تستيقظ فتعلم أنه لم يكن لجميع متخيلاتك ومعتقداتك أصل وطائل ؛ فبم تأمن أن يكون جميع ما تعتقده في يقظتك بحس أو عقل هو حق بالإضافة إلى حالتك [ التي أنت فيها ] ؛ لكن يمكن أن تطرأ عليك حالة تكون نسبتها إلى يقظتك ، كنسبة يقظتك إلى منامك ، وتكون يقظتك نوماً بالإضافة إليها "
کتاب کتابی است خواندنی. نخست به این دلیل که کنکاشی است عام در راه های زندگی. بدین معنا که غزالی کوشیده است از میان تصوف و کلام و فلسفه و اتکای به تعلیم امام ( نظرگاه اسماعیلی ) یکی را برگزیند و این انتخاب خود را توجیه کند. او در راستای این راه گزینی رویکردی انسان محور اتخاذ می کند - یعنی اتکا به آنچه وضع ما آدمیان اقتضا می کند و آنچه پیشاپیش در دسترس ما است. آنچه وضع ما اقتضا می کند "در پی یقین رفتن" است. در اینجا غزالی بر عنصر "احتراز از تقلید" نیز تأکید دارد؛ به قول خود او آنگاه که فردی از تقل
کتاب کتابی است خواندنی. نخست به این دلیل که کنکاشی است عام در راه های زندگی. بدین معنا که غزالی کوشیده است از میان تصوف و کلام و فلسفه و اتکای به تعلیم امام ( نظرگاه اسماعیلی ) یکی را برگزیند و این انتخاب خود را توجیه کند. او در راستای این راه گزینی رویکردی انسان محور اتخاذ می کند - یعنی اتکا به آنچه وضع ما آدمیان اقتضا می کند و آنچه پیشاپیش در دسترس ما است. آنچه وضع ما اقتضا می کند "در پی یقین رفتن" است. در اینجا غزالی بر عنصر "احتراز از تقلید" نیز تأکید دارد؛ به قول خود او آنگاه که فردی از تقلید برگذرد دیگر نمی توان آن را به ساحت تقلید بازگرداند - رخدادی که محرک این کتاب است گذری است که غزالی در تجربه ی زیسته ی خود یافته است: "گذر از تقلید". پس اتکای به خود نقطه ی اتکای غزالی است. بدین ترتیب عجیب نیست که آغاز کتاب نمودهای دکارتی داشته باشد: 1) اصل -> در همه چیز باید شک کرد مگر آنچه به استحکامی ریاضی گون متکی است، 2) داشته های ما حسی و عقلی است، 3) حس قابل اتکا نیست. تا اینجا شبیه شک دکارتی است. اما غزالی یک مرتبه بالاتر می رود: 4) همانطور که عقل گاهی حکم به ابطال حس می دهد، چه بسا امری حاکم بر عقل حکم به ابطال عقل دهد ( حضور همان شیطان خبیث دکارتی اما به مثابه نفسِ امکانِ ذاتِ خطاکارِ عقل ). با وجود شباهت با دکارت نباید فراموش کرد که آن یقین ریاضی برای غزالی، بسی اعم از آن یقین ریاضی مدرن است: از جای جای نوشته ی او چنین بر می آید که این یقین نوعی "دل استواری" و چه بسا اگر پیشتر رویم نوعی سکینه و آرامش درونی است. این گفتار فلسفی ناگهان در همین جا رها می شود و غزالی وارد بررسی چهار نحله ی مذکور می گردد.
بعد از قسمت میانی کتاب که به ضعف ها و فریب ها و تقلیدهای موجود در سه طریق نخست و مزایای طریق تصوف می پردازد، غزالی دوباره به بحث باز می گردد. او معتقد است که آدمی ساحتی والاتر از عقل در خود دارد. مهم این است که این ساحت پیشاپیش در ما حاضر است؛ وگرنه هرگز به آن باور پیدا نمی کردیم و نباید هم می کردیم. او به این مرتبه مرتبه ی نبوت می گوید. در این مرتبه مقام نبی برای ما آشکار می شود. دلایل او برای تأیید حرف خود دانش ها و حرفه های نبوی - مثل طب و نجوم - از یک طرف و حضور رؤیاهای صادقه از طرف دیگر است. او معتقد است دانستن گستره ی عمیق تاثیرات دارویی حاصل آزمایش نیست؛ اصولا بسیاری امور علمی - مثلا نجومی - تنها یک بار یا به تعداد اندک رخ داده اند و به قول ما امکان تجربه کردنشان مهیا نبوده است. سرآغاز این دانشها برآمده از مقام نبی اند. خلاصه آنکه ما پیشاپیش در فضای نبوی نفس می کشیم. مسأله تنها یافتن نبی است. آنکه می داند مقام نبوت چیست، مصداق را هم با تحلیل و بررسی خواهد یاقت. اما چگونه از از امری پیروی کنیم که خود نمی فهمیم؟ در اینجا عنصر "دوستی و عشق" اهمیت می یابد. همانطور که فرزندِ بیمار ناآشنا به داروها اندرز پدر مهربان خود را می پذیرد که او را به خوردن این یا آن دارو فرا می خواند، آدمی نیز از سر محبتی که نسبت به خود در فرد نبی می بیند، اندرزهای او را که درمان بیماری روحند می پذیرد. پس وظیفه ی آدمی بررسی اقوال و احوال نبی و جستن این محبت در اوست. این محبت به برهان یافت نمی شود بلکه به دل دریافته می شود. پس محبت لازمه ی روی آورندگی به نبی است - محبتی که از جانب نبی به فرد سر بر می آورد. پس محبت و دانش دو شرط نبی اند - دانش را به این دلیل می گویم که غزالی به "آزمودن" گفتارهای نبی در زندگی روحانی خود و بررسی نتایج آن تصریح دارد. پس می توان آشکارا اذعان کرد که برای غزالی یافتن نبی یک کنکاش عقلی و روحی است - و نه یک تقلید آبائی و اجدادی.
اما از همه ی این ها که بگذریم بهره ی اولیه ی آدمی از مقام نبوی اندک است - همان علوم و رؤیاهای مذکور. چگونه می توان در این فضا بیشتر پیش رفت و نبوت را بیشتر در یافت؟ به نظر غزالی تصوف راهی است که مقام نبوت را بر ما آشکارتر می کند.
پس آیا سرانجام ما با تصوف به جایی می رسیم که در مقام نبوت منحل شویم و بدان مقام نائل گردیم؟ نه! از نظر غزالی ظاهرا همواره مرز نبی و صوفی باقی است. صوفی تنها به چشیدن روزافزون این مقام نائل می آید اما هرگز از چنبره ی اطلاق نبی بیرون نمی رود. از همین رو غزالی در کل به سه مرتبه قائل است: 1) برهان، 2) عرفان، 3) ایقان. ایقان مقام تسلیم امر حق شدن - از پنجره ی نبی - است. برهان و عرفان هر دو مقدمه ای هستند برای مقام "طاعت" و "تسلیم" - طاعت و تسلیم به نبی "آگاه" به دردهای روحی و درمان هایش و نبی "دوستدار" پیروانش.
...more
في الوقت الذي تكون فيه أقصى شهيات العزلة أن نهجر شاشةً الكترونية نقلبها بين الإصبعين كيف نشاء ...ثم لا نجد حتى إلى ذاك الفرار استطاعة ...هجر الغزالي حياة !!..زوجةُ وصغيرات ووطنا تقلد فيه كرسيّ علمٍ تحيطه هالةً من صيتٍ وإكبارٍ وجاه ...فأي قرارٍ يا ترى هو أكثرمن ذلك شجاعة؟؟ ...إن حقيقة ما يؤلمني الآن هو أن عشر سنوات من الاعتزال والكفاف في دروب التيه ومضارب الشتات، بالكاد كانت كافيه لإخماد جوع ضميره إلى خلوة من التأمل والاعتكاف، بينما لم نزل نبخل بأعمارنا على ضمائرنا المنهكة بعظيم السؤال ولو بالفُت
في الوقت الذي تكون فيه أقصى شهيات العزلة أن نهجر شاشةً الكترونية نقلبها بين الإصبعين كيف نشاء ...ثم لا نجد حتى إلى ذاك الفرار استطاعة ...هجر الغزالي حياة !!..زوجةُ وصغيرات ووطنا تقلد فيه كرسيّ علمٍ تحيطه هالةً من صيتٍ وإكبارٍ وجاه ...فأي قرارٍ يا ترى هو أكثرمن ذلك شجاعة؟؟ ...إن حقيقة ما يؤلمني الآن هو أن عشر سنوات من الاعتزال والكفاف في دروب التيه ومضارب الشتات، بالكاد كانت كافيه لإخماد جوع ضميره إلى خلوة من التأمل والاعتكاف، بينما لم نزل نبخل بأعمارنا على ضمائرنا المنهكة بعظيم السؤال ولو بالفُتات !! ...فقل عجزا إذن ما فينا ولا تقل قناعة!! ...وجرب معي مثلا أن تتخيل رجلا عالما عابدا هكذا دونما حاجة لإبداء أي أسباب، يمشي مرتحلا من أرضه بغزير الحيرة ويسير الزاد ،ليشق عباب الحسرة من فراق الأحبة واللمز بعيون الأعداء ..ثم يرد لسان حاله الجميع واثقا: إني ذاهبُ إلى ربي سيهدينِ!! ...ليعود بعدها مجددا وإماما يُوجب له أكثر من ذي قبل التبعة والإصغاء ..لعلنا ندرك وقتها أننا لو أهدينا الشك فينا مثله عقدا منظوما من سنين العمر، لربما رُزقنا حينها صدق اليقين.. فمن يوقَ شُحّ عمره فأولئك هم المهتدون.
عصف الشك بالغزالي ابتداء من حقيقة الدين ومرورا بفرق المتدينين ومذاهب الناس وانتهاء بالطعن في صدق العقل وإدراك الحواس ...من أجل ذلك صار قدر هذا الكتاب عند أهل العلم كامنا في إيجازه البليغ للرد بالحجة المستبصرة على أشهرتلك الفرق التي شاعت بذلك الزمان كالباطنية وأهل الفلسفة وعلوم الكلام ..غير أن أهميته عند أمثالي إنما تسكن في غلالة من فضولٍ شغوفٍ حفّت هذا السرد الشخصي الحميم كله من أعلى السطرحتى أخمصه...فمنحته لمسة من الصبا غير المألوف لا لكتّاب ذاك العصر ولا لرجل قد بلغ حين تدوينه الخمسين من العمر ...وعن مثل ذلك سأورد ها هنا وإن أطلت.
يحكي الإمام أبو حامد الغزالي عن رحلته من بعد تنازع نفسه فيما بين قرار الرحيل وضعف البقاء ..فقال:
" وكان قد ظهر عندي أنه لا مطمع ( لي ) في سعادة الآخرة إلا بالتقوى ، وكف النفس عن الهوى ، وأن رأس ذلك كله ، قطعُ علاقة القلب عن الدنيا بالتجافي عن دار الغرور ، والإنابة إلى دار الخلود ، والإقبال بكُنه الهمة على الله تعالى. وأن ذلك لا يتم إلا بالإعراض عن الجاه والمال ، والهرب من الشواغل والعلائق.ثم لاحظت أحوالي ؛ فإذا أنا منغمس في العلائق ، وقد أحدقت بي من الجوانب ؛ ولاحظت أعمالي – وأحسنها التدريس والتعليم - فإذا أنا فيها مقبل على علوم غير مهمة ولا نافعة في طريق الآخرة. ثم تفكرت في نيتي في التدريس فإذا هي غير خالصة لوجه الله تعالى ، بل باعثها ومحركها طلب الجاه وانتشار الصيت ؛ فتيقنت أني على شفا جُرُف هار ، وأني قد أشفيت على النار ، إن لم أشتغل بتلافي الأحوال.
" فلم أزل أتفكر فيه مدة ، وأنا بعدُ على مقام الاختيار ، أصمم العزم على الخروج من بغداد ومفارقة تلك الأحوال يوماً ، وأحل العزم يوماً ، وأقدم فيه رجلاً وأؤخر عنه أخرى. لا تصدق لي رغبة في طلب الآخرة بكرة ، إلا ويحمل عليها جند الشهوة حملة فيفترها عشية. فصارت شهوات الدنيا تجاذبني بسلاسلها إلى المقام ، ومنادي الإيمان ينادي: الرحيل! الرحيل! فلم يبق من العمر إلا قليل ، وبين يديك السفر الطويل ، وجميع ما أنت فيه من العلم والعمل رياء وتخييل! فإن لم تستعد الآن للآخرة فمتى تستعد؟ وإن لم تقطع الآن [ هذه العلائق ] فمتى تقطع؟ فعند ذلك تنبعث الداعية ، وينجزم العزم على الهرب والفرار. ثم يعود الشيطان ويقول: ( هذه حال عارضة ، إياك أن تطاوعها ، فأنها سريعة الزوال ؛ فإن أذعنت لها وتركت هذا الجاه العريض ، والشأن المنظوم الخالي عن التكدير والتنغيص ، والأمر المسلم الصافي عن منازعة الخصوم ، ربما التفتت إليه نفسك ، ولا يتيسر لك المعاودة). "
" فلم أزل أتردد بين تجاذب شهوات الدنيا ، ودواعي الآخرة ، قريباً من ستة أشهر أولها رجب سنة ثمان وثمانين وأربع مائة. وفي هذا الشهر جاوز الأمر حد الاختيار إلى الاضطرار ، إذ أقفل الله على لساني حتى اعُتقل عن التدريس ، فكنت أجاهد نفسي أن أدرس يوماً واحداً تطييباً لقلوب المختلفة [ إلي ] ، فكان لا ينطق لساني بكلمة واحدة ولا أستطيعها البتة ، حتى أورثت هذه العقلة في اللسان حزناً في القلب ، بطلت معه قوة الهضم ومراءة الطعام والشراب: فكان لا ينساغ لي ثريد ، ولا تنهضم ( لي ) لقمة ؛ وتعدى إلى ضعف القوى ، حتى قطع الأطباء طمعهم من العلاج، ثم لما أحسست بعجزي ، وسقط بالكلية اختياري ، التجأت إلى الله تعالى التجاء المضطر الذي لا حيلة له ، فأجابني الذي (( يجيب المضطر إذا دعاه )) ، وسهل على قلبي الإعراض عن الجاه والمال (والأهل والولد والأصحاب) ، وأظهرت عزم الخروج إلى مكة وأنا أدبّر في نفسي سفر الشام حذراً أن يّطلع الخليفة وجملة الأصحاب على عزمي على المقام في الشام ؛ فتلطفت بلطائف الحيل في الخروج من بغداد على عزم أن لا أعاودها أبداً. واستهدفت لأئمة أهل العراق كافة ، إذ لم يكن فيهم من يجوز أن يكون للإعراض عما كنت فيه سبب دينيّ ، إذ ظنوا أن ذلك هو المنصب الأعلى في الدين ، وكان ذلك مبلغهم من العلم."
" ففارقت بغداد ، وفرّقت ما كان معي من المال ، ولم أدخر إلا قدر الكفاف ، وقوت الأطفال ..ثم دخلت الشام ، وأقمت به قريباً من سنتين لا شغل لي إلا العزلة والخلوة ؛ والرياضة والمجاهدة ، اشتغالاً بتزكية النفس ، وتهذيب الأخلاق ، وتصفية القلب لذكر الله تعالى ، كما كنت حصلته من كتب الصوفية. فكنت أعتكف مدة في مسجد دمشق ، أصعد منارة المسجد طول النهار ، وأغلق بابـها على نفسي.ثم رحلت منها إلى بيت المقدس ، أدخل كل يوم الصخرة ، وأغلق بابـها على نفسي. ثم تحركت فيَّ داعية فريضة الحج ، والاستمداد من بركات مكة والمدينة. وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ من زيارة الخليل صلوات الله وسلامه عليه ؛ فسرت إلى الحجاز...ودمت على ذلك مقدار عشر سنين ، وانكشفت لي في أثناء هذه الخلوات أمور لا يمكن احصاؤها أواستقصاؤها"
كان الغزالي من أول من تحدثوا في الفارق بين (العلوم اليقينية) التي تحتاج إلى الدليل والبرهان كعلوم الطبيعة وما شابهها ...وبين (العلم الظنيّ) كالإلهيات ومحلها القلب ...وقد عبر عن ذلك بطرق كثيرة منها قوله : " وقد كان التعطش إلى درك حقائق الأمور دأبي وديدني من أول أمري وريعان عمري، غريزة وفطرة من الله وضُعتا في جِبِلَّتي ، لا باختياري وحيلتي ، حتى انحلت عني رابطة التقليد وانكسرت علي العقائد الموروثة على قرب عهد سن الصبا ؛ إذ رأيت صبيان النصارى لا يكون لهم نشوءٌ إلا على التنصُر ، وصبيان اليهود لا نشوء لهم إلا على التهود ، وصبيان المسلمين لا نشوء لهم إلا على الإسلام. وسمعت الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال :" (( كل مولودٍ يولدُ على الفطرةِ فأبواهُ يُهودأنه وينُصرأنه ويُمجِّسَأنه))، فتحرك باطني إلى ( طلب ) حقيقة الفطرة الأصلية ، وحقيقة العقائد العارضة بتقليد الوالدين والأستاذين ، والتمييز بين هذه التقليدات ، وأوائلها تلقينات ، وفي تمييز الحق منها عن الباطل اختلافات ، فقلت في نفسي:أولاً إنما مطلوبي العلم بحقائق الأمور ، فلا بُد من طلب حقيقة العلم ما هي؟ فظهر لي أن العلم اليقيني هو الذي ينكشف فيه المعلوم انكشافاً لا يبقى معه ريب ، ولا يقارنه إمكان الغلط والوهم ، ولا يتسع القلب لتقدير ذلك ؛ بل الأمان من الخطأ ينبغي أنا يكون مقارناً لليقين مقارنة لو تحدى بإظهار بطلأنه مثلاً من يقلب الحجر ذهباً والعصا ثعباناً ، لم يورث ذلك شكاً وإنكاراً ؛ فإني إذا علمت أن العشرة أكثر من الثلاثة ، فلو قال لي قائل: لا ، بل الثلاثة أكثر [ من العشرة ] بدليل أني أقلب هذه العصا ثعباناً ، وقلبها ، وشاهدت ذلك منه ، لم أشك بسببه في معرفتي ، ولم يحصل لي منه إلا التعجب من كيفية قدرته عليه! فأما الشك فيما علمته ، فلا ثم علمت أن كل ما لا أعلمه على هذا الوجه ولا أتيقنه هذا النوع من اليقين ، فهو علم لا ثقة به ولا أمان معه ، وكل علم لا أمان معه ، فليس بعلم يقيني"
ثم استبدت به ذروة الشك إلى حسّه العقلي وحواسه الجسدية ، فكان له في ذلك تأملات ...مثل قوله : " ثم فتشت عن علومي (أي الدينية) فوجدت نفسي عاطلاً من علم موصوف بـهذه الصفة (أي علم يقيني) إلا في الحسيات والضروريات. فقلت: الآن بعد حصول اليأس ، لا مطمع في اقتباس المشكلات إلا من الجليَّات ، وهي الحسيات والضروريات ، فلا بد من إحكامها أولاً لأتيقن أن ثقتي بالمحسوسات ، وأمني من الغلط في الضروريات ، من جنس أمني الذي كان من قَبلُ في التقليديات ، ومن جنس أمان أكثر الخلق في النظريات ، أم هو أمان محققٌ لا غدر فيه ولا غائلة له؟ فأقبلت بجد بليغ أتأمل المحسوسات والضروريات ، وأنظر هل يمكنني أن أشكك نفسي فيها ، فانتهي بي طول التشكك إلى أن لم تسمح نفسي بتسليم الأمان في المحسوسات أيضاً ، وأخذت تتسع للشك فيها وتقول : من أين الثقة بالمحسوسات ، وأقواها حاسة البصر؟ وهي تنظر إلى الظل فتراه واقفاً غير متحرك ، وتحكم بنفي الحركة ، ثم ، بالتجربة والمشاهدة ، بعد ساعة ، تعرف أنه متحرك وأنه لم يتحرك دفعة ( واحدة ) بغتة ، بل على التدريج ذرة ذرة ، حتى لم يكن له حالة وقوف. وتنظر إلى الكوكب فتراه صغيراً في مقدار دينار ، ثم الأدلة الهندسية تدل على أنه أكبر من الأرض في المقدار. وهذا وأمثاله من المحسوسات يحكم فيها حاكم الحس بأحكامه ، ويكذبـه حاكم العقل ويخونـه تكذيباً لا سبيل إلى مدافعته...قلت: قد بطلت الثقة بالمحسوسات أيضاً ، فلعله لا ثقة إلا بالعقليات التي هي من الأوليات ، كقولنا: العشرة أكثر من الثلاثة ، والنفي والإثبات لا يجتمعان في الشيء الواحد ، والشيء الواحد لا يكون حادثاً قديماً ، موجوداً معدوماً ، واجباً محالاً. فقالت الحاسوسات (أي منطقه العقلي) : بم تأمن أن تكون ثقتك بالعقليات كثقتك بالمحسوسات ، وقد كنت واثقاً بي ، فجاء حاكم العقل فكذبني ، ولولا حاكم العقل لكنت تستمر على تصديقي ، فلعل وراء إدراك العقل حاكماً آخر ، إذا تجلى ، كذب العقل في حكمه ، كما تجلى حاكم العقل فكذب الحس في حكمه ، وعدم تجلي ذلك الإدراك ، لا يدل على استحالته "
من بعد ذلك قد تظن أن شفاءه من ثورة الشك تلك كانت بإعجاز هو من المنطق والعقل بحيث لا يُشق له غبار، غير أن ترياق اليقين عنده كان أبسط من ذلك أو لعله أعقد!! ..ليثبت كما كرر مرارا بأن العقائد والأديان إنما هي (علوم ظنية) ..ومحال إثباتها بعقليات (العلوم اليقينية)...فما كان مرهونا بالقلب لا يعوزه إلا الاطمئنان ....يقول رحمه الله: " فلما خطرت لي هذه الخواطر وانقدحت في النفس ، حاولت لذلك علاجاً فلم يتيسر ، إذ لم يكن دفعه إلا بالدليل ، ولم يمكن نصب دليل إلا من تركيب العلوم الأولية ، فإذا لم تكن مسلمة لم يمكن تركيب الدليل. فأعضل هذا الداء ، ودام قريباً من شهرين أنا فيهما على مذهب السفسطة بحكم الحال ، لا بحكم النطق والمقال ، حتى شفى الله تعالى من ذلك المرض ، وعادت النفس إلى الصحة والاعتدال ، ورجعت الضروريات العقلية مقبولة موثوقاً بـها على أمن ويقين ؛ ولم يكن ذلك بنظم دليل وترتيب كلام ، بل بنور قذفه الله تعالى في الصدر وذلك النور هو مفتاح أكثر المعارف ، فمن ظن أن الكشف موقوف على الأدلة المحررة فقد ضيق رحمة الله تعالى الواسعة ؛ ولما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن ( الشرح ) ومعناه في قوله تعالى : ((فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام)) ، قال: (( هو نور يقذفه الله تعالى في القلب )) فقيل: (وما علامته ؟) قال: (( التجافي عن دار الغُرُورِ والإنابة إلى دارِ الخُلُود )) . وهو الذي قال صلى الله عليه وسلم فيه: (( إن الله تعالى خلق الخلقَ في ظُلْمةٍ ثم رشَّ عليهمْ من نُورهِ ))"
كان بودّي لو أفصح قليلا عن بعض ما اعتراه من بعد العودة إلى سابق عهده بالحياة .....وكأني بذلك قد أستطيع القياس!! .. فعشرة أعوام من الصمت المرنّم بالعبادات والصلاة ...هي كفيلة للإلحاح على خاطري : ثم ماذا ؟؟ كيف بدا لك أول وقعٍ لتساقط القتلى ونزاعات الناس؟؟ ...فحيح الخصومات ..وصريح الأطماع ...قنوت الدعاء ...همس الرغبات ...وحتى التعلق بالأبناء؟؟ ..إلى أن فهمت أنه لا شئ مما كُشف له قد يُدرك سواءً في ذلك أوصف أم لم يصف ..وكأنه قد كُتب على باب الارتحال إلى الله منذ أجيال : " فقط من ذاق عرف".
...more
In truth, while I love Fons Vitae, it is imperative that they start using Muslim translators for many of these texts. The overall tone of the text lacks the passion of absolute conviction and yaqin (certainty) that Imam Al-Ghazali's words exude, and the footnotes, while scholarly for an orientalist, and terribly deficient and sometimes downright insulting to a believing Muslim with an informed background in Islamic studies.
I have been wanting to read this text for years, as Al-Ghazali's persona
In truth, while I love Fons Vitae, it is imperative that they start using Muslim translators for many of these texts. The overall tone of the text lacks the passion of absolute conviction and yaqin (certainty) that Imam Al-Ghazali's words exude, and the footnotes, while scholarly for an orientalist, and terribly deficient and sometimes downright insulting to a believing Muslim with an informed background in Islamic studies.
I have been wanting to read this text for years, as Al-Ghazali's personal dilemma as to the fate of his own soul when he was at the height of power within the very powerful realm of Islamic scholarship is extremely compelling. I very much loved the documentary film "The Alchemy of Happiness", and I was hoping that more of an autobiographical narrative would comprise much of Al-Munqidh. It did not. Most of the text is very analytical and scholarly. Those autobiographical moments of disclosure are priceless however. This is perhaps one of the most touching:
I reflected on my intention in my public teaching, and I saw that it was not directed purely to God, but rather was instigated and motivated by the quest for fame and widespread prestige. So I became certain that I was on the brink of a crumbling bank....Mundane desires began tugging me with their chains to remain as I was, while the herald of faith was crying out: "Away! Up and away! Only a little is left of your life, and a long journey lies before you! All the theory and practice in which you are engrossed is eyeservice and fakery! If you do not prepare now for the afterlife, when will you do so? And if you do not sever these attachments now, then when will you sever them?"
Al-Ghazali gets to the point where he can no longer lecture in front of his many students. He cannot speak at all--his tongue is frozen. He abandons his prestigious post after distributing his wealth to provide for his family, and leaves to live in retreat and prayer and to break his ego before God....
May God have mercy upon the Proof of Islam, Abu Hamid Al-Ghazali.
...more
Al-Ghazali’s "Path to Sufism" truly deserves to be considered one of the canonical "Great Books" of Western and Islamic civilization. The sympathetic spirit of its author reaches across a gulf of 1,000 years to all with the wisdom to listen. The fact that he is an Islamic thinker well versed in the philosophy of Plato and Aristotle has special significance in a civilization (if our culture can be so described) which is flirting with the intolerant ignorance of Islamophobia. This is not the place
Al-Ghazali’s "Path to Sufism" truly deserves to be considered one of the canonical "Great Books" of Western and Islamic civilization. The sympathetic spirit of its author reaches across a gulf of 1,000 years to all with the wisdom to listen. The fact that he is an Islamic thinker well versed in the philosophy of Plato and Aristotle has special significance in a civilization (if our culture can be so described) which is flirting with the intolerant ignorance of Islamophobia. This is not the place to grind that ax. It is enough to be reminded that there was a time when Christendom slept in barbarism and Islam found, appropriated, preserved, interpreted, and passed on the great works of classical antiquity. Al-Ghazali’s himself calls for toleration of the other. These others may be in error with regard to choice of religion, but they may be right and truthful in many things. He even admits that there are “Godly men,” in every age, that is, the pre-Islamic ancients were in some cases such men.
The book begins with a very sympathetic account of the author’s “instinctive” and “natural thirst” for philosophical inquiry. He early on noted that most simply choose religion based on the accident of birth. He vows to seek the true meaning of things by the light of reason. He then embarks on a series of reflections that are reminiscent of Descartes, some 600 years before Descartes. I am unaware of whether Al-Ghazali had read Augustine or Boethius who also trod a pre-Cartesian path of doubt. Al-Ghazali, like Plato and Descartes, shows that knowledge provided by the senses is unreliable. Unlike Plato and Descartes, and perhaps instructively for our own age, he does not see mathematics as the path to ultimate truth. It is a mistake to assume that all of the sciences have the same “lucidity and apodictic clarity,” as the mathematical ones. The most important science, metaphysics(here divine science), does not. Philosophers are men of logic and apodictic demonstration. Much that they say is true, and the fact that they may err in not being Muslims does not negate the instances in which they speak the truth. Higher than philosophical knowledge stands the vision of the Sufis, who seek through “fruitional experience,” the unseekable. If one doubts this, Al-Ghazali says picture a man born blind who doubts the accounts of the visual world given him by the sighted. He holds that there are three ways of knowing: faith, theoretical knowledge, and fruitional experience. Each has its role to play, and for the many and the ignorant—faith suffices. Al-Ghazali’s search for the highest truth of the Sufis is a lifelong and lived quest. He begins in the world of man—a teacher of law and philosophy in Baghdad. More and more he withdraws from teaching and the world, seeking solitude. Until solitude is all he seeks. He travels to Damascus and Jerusalem. Spending three years in the former—mostly sitting alone in minarets. Family needs necessitate his return to Baghdad. Over the course of ten years, he slowly returns to his role as a teacher. This time around, to pass on knowledge of the path of the Sufis.
All in all, a book that is well worth reading. The contemporary mystic, the student of philosophy, those interested in religion, or in humane letters—in being put into contact with a first rate mind and sympathetic spirit from a past age—will all find this to be a “great book” by a great man.
...more
الإمام مجدد الدين أبو حامد الغزالي في سياحته بحثًا عن الحقيقة والطريق، يعتبر المنقذ من الضلال سيرة ذاتية وفكرية لحياة الإمام أبو حامد الغزالي إلي جانب أنها تأصيل ومدخل مهم لهؤلاء الذين يبحثون عن الحقيقة في هذا البحر المتلاطم الأمواج.
أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي النيسابوري الفقيه الصوفي الشافعي الأشعري الملقب بحجة الإسلام وزين الدين (450 هـ - 505 هـ / 1058م - 1111م)، مجدد القرن الخامس الهجري، أحد أهم أعلام عصره وأحد أشهر علماء الدين السنة في التاريخ الإسلامي.
Al-Ghazali
Persian Muslim theologian, jurist, philosopher, and mystic.
Ghazali has sometimes been referred to by historians as the single most influ
أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي النيسابوري الفقيه الصوفي الشافعي الأشعري الملقب بحجة الإسلام وزين الدين (450 هـ - 505 هـ / 1058م - 1111م)، مجدد القرن الخامس الهجري، أحد أهم أعلام عصره وأحد أشهر علماء الدين السنة في التاريخ الإسلامي.
Al-Ghazali
Persian Muslim theologian, jurist, philosopher, and mystic.
Ghazali has sometimes been referred to by historians as the single most influential Muslim after the Islamic prophet Muhammad. Others have cited his movement from science to faith as a detriment to Islamic scientific progress. Besides his work that successfully changed the course of Islamic philosophy—the early Islamic Neoplatonism developed on the grounds of Hellenistic philosophy, for example, was so successfully refuted by Ghazali that it never recovered—he also brought the orthodox Islam of his time in close contact with Sufism.The orthodox theologians still went their own way, and so did the mystics, but both developed a sense of mutual appreciation which ensured that no sweeping condemnation could be made by one for the practices of the other.
مؤلفات الغزالي حسب تاريخ كتابتها
(
http://www.ghazali.org/biblio/Authent...
)
المنخول في الاصول
البسيط
الوسيط
الوجيز
خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
المنتحل في علم الجدل
مآخذ الخلاف
لباب النظر
تحصين المآخذ ( في علم الخلاف)
المبادىء والغايات
شفاء الغليل في القياس والتعليل
فتاوى الغزالي
فتوى
غاية الغور في دراية الدور
مقاصد الفلاسفة
تهافت الفلاسفة
معيار العلم في فن المنطق
محك النظر في المنطق
ميزان العمل
كتاب المستظهرى في الرد على الباطنية
كتاب حجة الحق
قواسم الباطنية
الاقتصاد في الاعتقاد
االرسالة القدسية في قواعد العقائد
إحياء علوم الدين
كتاب في مسئلة كل مجتهد مصيب
جواب الغزالي عند عوة مؤيد الملك له
جواب مفصل الخلاف
جواب المسائل الاربع التي سأل عنها الباطنية بهمدان
المقصد الأقصى في شرح أسماء الله الحسنى
بداية الهداية
كتاب الوجيز في الفقة
جواهر القرآن
كتاب الاربعين في أصول الدين
كتاب الدرج المرقوم بالجداول
القسطاس المستقيم
فيصل التفرقة بين الاسلام والزندقة
القانون الكلى في التأويل
كيمياء سعادت (فارسي)
أيها الولد
نصيحة الملوك
زاد آخرت
رسالة إلى أبى الفتح أحمد بن سلامة الدَّممى بالموصل
رسالة إلى بعض أهل عصره
تفسيرياقوت التأويل
المنقذ من الضلال والمفصح عن الأحوال
غور الدور في المسئلة السريجية
تهذيب الأصول
كتاب حقيقة القولين
كتاب أساس القياس
المستصفى من علم الأصول
الاملء على مشكل " الاحياء"
جواب مسائل سئل عنها في نصوص أشكلت على السائل
إلجام العوام عن علم الكلام
...more
“مهما نسبت الكلام وأسندته إلى قائل حسن فيه اعتقادهم قبلوه وإن كان باطلا، وإن أسندته إلى قائل ساء فيه اعتقادهم ردوه وإن كان حقا، فأبدًا يعرفون الحق بالرجال، ولا يعرفون الرجال بالحق، وهو غاية الضلال”
—
63 likes
“فالعجب ممن يتعب طول العمر في طلب العلم ثم يقنع بمثل ذلك العلم الركيك المستغث، ويظن بأنه ظفر بأقصى مقاصد العلوم! ـ”
—
40 likes
متن الكتاب صغير ليس بالكبير
لكن ربما ما يختلف هو التحقيق
لكن قراءته مع التحقيق أفضل، لأنه يشرح ما استغلق منه
و ...more
Jan 21, 2015 09:40PM
Jan 22, 2015 01:58PM